الحزب الشيوعي السوداني يهاجم حركة قرنق.. لأول مرة

TT

شن الحزب الشيوعي السوداني هجوماً حاداً يعد الأول من نوعه على الحركة الشعبية التي يقودها العقيد جون قرنق.

ولمح بيان الحزب الصادر بتاريخ 21 الحالي ووزع أمس ان الحزب يلاحظ محاولات من الحركة تجنح نحو اللاوحدة.

وقال الحزب في بيانه الصادر باسم سكرتارية اللجنة المركزية: لسنا طرفاً في مزايدات الأجندة الخفية او السرية للحركة الشعبية او خياراتها الخفية، فالحركة السياسية السودانية في الشمال والجنوب والشرق والغرب قد عجمت عود بعضها لما يقرب نصف القرن وتكشفت كل اوراق اللعبة السياسية فوق المنضدة، وعلاقاتنا بالحركة في حالتي الاتفاق او الاختلاف تستند الى التزامها المعلن بوحدة السودان، وما يجمعنا ببقية اطراف التجمع من ميثاق ومقررات، ومن بينها حق تقرير المصير وفصل الدين عن السياسة وفق بيان نيروبي مع احترامنا لحق الحركة في تقديراتها المستقلة.

واتهم البيان الحركة بأنها «للمرة الثانية تلجأ قيادة الحركة لأسلوب المناورة السياسية في قضية مصيرية لا تخصها وحدها انما تهم كل أطراف التجمع وما أجمعت عليه من مقررات أسمرة». وقال البيان: لقد كانت المرة الأولى عام 1998 عندما نشرت خريطة للكونفيدرالية ولا شك ان الحركة تعلم حق العلم بحكم مشاركتها في مناقشة واجازة موقف التجمع حول استطلاع رأي مواطني جبال النوبة والانقسنا قبل الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب وأضاف البيان: للمرة الثانية تبرر قيادة الحركة ضم جبال النوبة والانقسنا لتصورها للولاية الكونفيدرالية الجنوبية بحجة اختبار جدية الحكومة، اختبارها امام من؟ فالاستقطاب حول الحرب والسلام قد وصل الى مداه بلا مزايدة.

وتساءل البيان اذا كانت الكونفيدرالية آلية احدى خيارات الحركة او خيارها المستحيل، فما الذي يمايزها عن ورقة مركز الدراسات الاستراتيجية، او الملامح العامة لما يطرحه ساسة جنوبيون آخرون.