شرودر لم يخف امتعاضه من اليمين النمساوي الحاكم لدى زيارته لفيينا

TT

وصل الى العاصمة النمساوية فيينا امس المستشار الالماني جيرهارد شرودر في اول زيارة رسمية له منذ ان تولت الحكومة الائتلافية الحالية مقاليد الامور في النمسا قبل عامين. ومعلوم ان المانيا بقيادة المستشار شرودر كانت في طليعة الدول الاوروبية التي قاطعت النمسا بسبب اشتراك حزب الحرية اليميني المتطرف بالائتلاف الحاكم مع حزب الشعب، وصاحبت المقاطعة عقوبات اقتصادية وعزلة سياسية استمرت طيلة عام بأكمله، ثم انتهى بعد دراسة متقصية قامت بها لجنة ثلاثية كلفتها المحكمة الاوروبية، واشارت الى ان الاخطار لا تحيق بالديمقراطية وحقوق الاجانب في النمسا، طالما تمت مراقبة تصرفات حزب الحرية المتطرف، والحد من نشاطاته المعادية للاجانب.

ورغم زيارة المستشار الالماني للنمسا الا ان برنامج الزيارة يعكس عدم رضائه عن حكومة اقرب الدول الاوروبية واكثرها شبها بالمانيا، فقد بدأ زيارته بلقاء مع زعيم المعارضة الاشتراكي الفرد هوزونباور، وقضى بقية اليوم في صحبته، ثم التقى بالمستشار النمساوي ولفتانن شوسل امس لمدة خمس وثلاثين دقيقة فقط، حيث بحثا برنامج القمة الاوروبية التي ستنعقد في يونيو (حزيران) القادم بالسويد. ويذكر ان هذه القمة ستبحث توسيع، عبر قبول عضوية عدد من دول اوروبا الشرقية والتي تحدها حدود واسعة مع النمسا. ووصفت نائبة المستشار ورئيسة حزب الحرية سوزان ريس ياسر زيارة المستشار الالماني لبلادها بأنها «غير مجدية»، بينما احتد بعض زملائها بالحزب واصفين الزيارة بانها «اساءة متعمدة للحكومة النمساوية».