في محاولة لمواجهة اخطار المد الأصولي في آسيا الوسطى والمناطق الجنوبية لبلدان الكومنولث، والارهاب في منطقة القوقاز، وتعميق التعاون الأمني المشترك، عقد رؤساء بلدان معاهدة الأمن الجماعي اجتماعهم الدوري في العاصمة الأرمنية يريفان. وبهذا الصدد اشار روبرت كوتشاريان رئيس ارمينيا الى ان الاجتماع يهدف الى «دعم الاستقرار في ظل الموقف الجيوسياسي المنعقد في منطقة القوقاز»، في اشارة الى احتدام التوتر في الشيشان، وتعثر حل قضية ناغورني قره باغ المتنازع عليها، بين اذربيجان وأرمينيا منذ نهاية الثمانينات.
وتناول الاجتماع الذي شارك فيه وزراء دفاع خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان وقيرغيرستان وقزقستان وروسيا البيضاء وتاجيكستان، القضايا المتعلقة بانشاء قوات الانتشار السريع في آسيا الوسطى، في محاولة لاحتواء الموقف على الحدود المتاخمة لأفغانستان.
وقالت مصادر روسية ان الوثائق التي جرى توقيعها بهذا الشأن تشير الى ان كل دولة من اعضاء معاهدة الأمن الجماعي، ستشارك بكتيبة مسلحة مما يعني اشارة تحول المعاهدة الى ما يشبه الحلف العسكري.
غير ان مصادر اخرى قالت ان روسيا ستشارك بثلاثة فيالق من قوات المظلات، فضلاً عن القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية في ارمينيا.
ومن المنتظر ان يعود المشاركون في لقاء يريفان الى بحث نفس القضايا خلال القمة المرتقبة لرؤساء بلدان الكومنولث التي ستعقد في مينسك عاصمة روسيا البيضاء مطلع يونيو (حزيران) المقبل.