هاجم الرئيس الاريتري اسياس افورقي امس اثيوبيا بشدة، وقال ان نظام اديس ابابا ينظر الى الشعب الاريتري بعين الغيرة والريبة لذلك يضع العراقيل لعدم انشاء المنطقة الأمنية المؤقتة.
وقال افورقي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى العاشرة لاستقلال بلاده ان اثيوبيا تعرقل اقامة المنطقة الأمنية المؤقتة لإخفاء الحقيقة، وترفض اخراج جيشها من المناطق العازلة التي حددتها الامم المتحدة، وترفض تقديم خرائط الألغام، وتعيق اعمال لجنة ترسيم الحدود.
ورغم اشارة افورقي الى استعداد بلاده لتسريح اعداد ضخمة من قواتها لتخفيف اعباء الأسر التي انخرط ابناؤها في الجيش بسبب الحرب وتكوين مفوضية للاشراف على ذلك، إلا ان الرئيس الاريتري حذر من نيات اثيوبيا وعدم اكتمال مرحلة السلام الشامل. وقال «ان السلام لا يأتي برغبة طرف واحد. ولا يمكن ان نصبح مجددا ضحية سذاجتنا ونياتنا الحسنة. ولا خيار لدينا سوى السير بيقظة اكبر». وحول المستقبل السياسي لبلاده، طالب افورقي بإنشاء احزاب وطنية على مهل، تتواصل كمسيرة الجمل بكل ثبات بدون ان تكترث لكافة العوائق.
وحذر افورقي من قيام احزاب طائفية او اقليمية او قبلية او ذات تمويل خارجي. وقال افورقي «ليس خافيا علينا ان بعض السذج من الاعداء الخارجيين يبذلون قصارى جهدهم للقيام بتخريب سياسي من خلال استغلال الانتخابات وتأسيس الاحزاب لإحداث ثغرة تعمل على إضعافنا عبر مختلف الاساليب واشكال النفاق».