الإذاعة الإسرائيلية تقاطع أعضاء الكنيست العرب خلال الأحداث الساخنة

TT

علم اعضاء الكنيست العرب في اسرائيل ان مدير الاذاعة اصدر تعليمات صارمة، خلال العملية الانتحارية الاخيرة في تل ابيب، يمنع بموجبها اجراء اية مقابلات صحافية مع اي منهم.

واحتج النواب العرب على هذه الاوامر واعتبروها تدخلا فظا في حرية الرأي وتوجها عنصريا ضد النواب العرب لا يمكن ان يجرؤ مدير الاذاعة على القيام بمثله ضد نواب يهود. وطالب عضو الكنيست عصام مخول باقالة ذلك المدير، امنون نداف.

يذكر ان جميع النواب العرب في الكنيست كانوا قد ادانوا العملية الانتحارية واعتبروها قتلا للسكان المدنيين الابرياء لا يليق بنضال الشعب الفلسطيني العادل. وفي الوقت نفسه قالوا ان حكومة اسرائيل ليست بريئة من دماء هؤلاء الضحايا، فسياستها العدوانية الاجرامية في الاراضي الفلسطينية تجعل من العديد من المناطق الفلسطينية مصنعا للانتحاريين. واكدوا رفضهم للرد عليها بعمليات عسكرية، واطلبوا بحل سياسي للقضية.

ويبدو ان مثل هذا الكلام، يضايق مدير الاذاعة الاسرائيلية ويقلقه. علما بأن الاذاعة الرسمية في اسرائيل تعتبر نصيرة لحرية التعبير. ولم تمنع ناطقين عربا من الكلام في السنوات الاخيرة. لكنها، في عهد نداف، وفي اشهر الانتفاضة بالذات، اقدمت على عدة خطوات معادية للحريات، منها التقليل من ظهور ناطقين فلسطينيين.