رئيس الأركان الأميركي ينفي أي اتجاه لسحب قوات بلاده من سيناء

TT

نفى رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة هنري شيلتون ما تردد عن خطة لسحب القوات الاميركية المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات في سيناء. وقال شيلتون بعد لقائه أمس الرئيس المصري حسني مبارك ان ما قاله الاميركيون هو فقط الرغبة في التشاور مع الاصدقاء حول القوات المتعددة الجنسيات لايجاد وسيلة لخفض عدد تلك القوات، مؤكداً ان القوة الاميركية ستظل جزءا من هذه القوات بشكل أو بآخر وسيتم ذلك بالتنسيق مع مصر والاطراف الأخرى.

وعما اذا كان اللقاء مع الرئيس مبارك قد تطرق الى قضية العراق وما اذا كانت هناك علاقة بين زيارته للقاهرة وزيارة وزير الدفاع الاميركي الى تركيا، قال شيلتون انه لا توجد علاقة بين الزيارتين. وأضاف «لقد ناقشت مع الرئيس مبارك الوضع الحالي في العراق». وقال «اننا نتعاطف مع الشعب العراقي في ظل الأوضاع التي يعيشون فيها كنتيجة لسياسات القيادة العراقية». وأضاف «اننا نرغب بشدة في ان نرى السلام في تلك المنطقة وان يلتزم الرئيس العراقي بقرارات الامم المتحدة، وقد كنا ضمن القوة التي قامت بتنفيذ تلك القرارات ولا توجد نية لعدم تنفيذها ولكننا مستمرون في العمل على تنفيذها وبصفة عامة نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمراجعة السياسات والاجراءات الحالية خاصة العقوبات، وقد تمت خلال الاسبوع الماضي مراجعة تلك العقوبات في نيويورك وتمت الموافقة على مراجعة تلك العقوبات بعد شهر لتقرير ما اذا كان سيستمر العمل بتلك العقوبات أم لا، وفي الوقت الحالي فاننا نتوقع من صدام حسين ان ينفذ قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات التي وافق عليها بعد هزيمته في حرب الخليج».

وأشاد شيلتون بالعلاقات المتميزة بين القوات المسلحة المصرية والاميركية على كافة المستويات والتي تعود الى سنوات عديدة، وأضاف ان هذه العلاقات ليست على المستوى الاستراتيجي فحسب بل تتعدى ذلك من خلال علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة، موضحاً ان تدريبات «النجم الساطع» التي تعد من أكبر التدريبات العسكرية التي تشارك فيها القوات الاميركية تعد افضل دليل على مستوى العلاقات بين البلدين. وأعرب عن تقديره العميق للدور الذي تقوم به مصر على مستوى منطقة الشرق الاوسط وثمن «النصائح التي تقدمها لنا القيادة المصرية» وقال «ان لدينا اهدافا مشتركة تتمثل في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وهو أمر ضروري ونعمل سوياً منذ سنوات لتحقيقه».