الأمير عبد الله يبدأ زيارة رسمية لسورية باجتماع موسع مع الرئيس الأسد

مصطفى ميرو: التعاون الثنائي يشهد تطورا عن طريق تنفيذ عدد من الاتفاقات

TT

جدة: «الشرق الأوسط» وواس بدأ الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي زيارة رسمية الى سورية، التي وصلها مساء أمس، يجري خلالها مباحثات رسمية تتركز على القضية الفلسطينية.

وترأس الرئيس الدكتور بشار الاسد مستقبلي الامير عبد الله في مطار دمشق الدولي، وعند سلم الطائرة عانق الرئيس بشار الاسد الامير عبد الله بن عبد العزيز مرحبا به، كما عانق الوفد الرسمي المرافق لولي العهد، فيما عانق ولي العهد نائبي الرئيس السوري عبد الحليم خدام والدكتور زهير مشارقة وفاروق الشرع وزير الخارجية.

وصحب الرئيس بشار الاسد الامير عبد الله بن عبد العزيز في موكب رسمي الى قصر تشرين، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية في ساحة القصر، ثم صافح الامير عبد الله بن عبد العزيز مستقبليه وعلى رأسهم رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو ونواب رئيس الوزراء والوزراء وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في دمشق.

وعقد أمس الأمير عبد الله والرئيس الأسد اجتماعا موسعا حضره كبار المسؤولين السوريين والوفد المرافق لولي العهد السعودي، تلاه اجتماع بين وزيري خارجية البلدين فاروق الشرع والأمير سعود الفيصل.

وكان الأمير عبد الله غادر في وقت سابق أمس جدة، متوجها الى سورية في زيارة رسمية مستهلا جولة تشمل الى جانب سورية كلا من المانيا والسويد والمغرب، حيث كان في وداعه في مطار الملك عبد العزيز الدولي الامير مشعل بن عبد العزيز، والامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والامير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والامير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي أمير منطقة الحدود الشمالية، والامير متعب بن عبد العزيز وزير الاشغال العامة والاسكان، والامير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والامير فواز بن عبد العزيز، والامير فيصل بن تركي آل تركي آل سعود، والامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والامراء والوزراء ورئيس المراسم الملكية محمد آل الشيخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي العهد كلا من الامير نواف بن عبد العزيز، والامير سعود الفيصل وزير الخارجية، والامير عبد الاله بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، والامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، والامير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، والامير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والامير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والامير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والامير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، والامير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز، وأسامة جعفر فقيه وزير التجارة، والمهندس علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور هاشم عبد الله يماني وزير الصناعة والكهرباء، والدكتور ابراهيم عبد العزيز العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني، وناصر بن حمد الراجحي رئيس ديوان ولي العهد وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري المستشار في ديوان ولي العهد، وابراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، ونائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص خالد بن عبد العزيز التويجري، ومحمد بن عبد الرحمن الطبيشي وكيل المراسم الملكية، والدكتور بكر بن عبد الله بن بكر سفير السعودية لدى سورية.

وأكد رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو أمس، ان العلاقات القائمة بين دمشق والرياض ذات أسس راسخة وقديمة، وتشمل أوجه التعاون في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية. مشددا على أنها تستند الى العلاقات الاخوية الوثيقة بين الرئيس بشار الاسد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. وقال بمناسبة زيارة الامير عبد الله لسورية، ان التعاون الثنائي بين البلدين يشهد تطورا مستمرا عن طريق تنفيذ عدد من الاتفاقات، وبما يؤدي الى أفضل النتائج للجانبين وتساهم اجتماعات اللجنة المشتركة السعودية السورية الدورية في تقويم هذا التعاون وفي اكتشاف الافاق المفتوحة والتي لدى البلدين امكانات كثيرة متاحة لتعميق وتعزيز التعاون المشترك فيها.

ومضى ميرو يقول إن سورية تقدر دائما مواقف السعودية المؤيدة لبلاده في مختلف الظروف وكذلك تأييدها للقضايا العربية والاسلامية العادلة وتحملها الاعباء التي يتطلبها كل واجب عربي واسلامي. وبين رئيس الوزراء السوري ان زيارة الامير عبد الله بن عبدالعزيز، تشكل خطوة مهمة في سياق الخطوات التي يحرص البلدان العربيان على تحقيقها من خلال الزيارات التي يتم تبادلها في مختلف الظروف وعلى جميع المستويات من أجل تعزيز التضامن العربي وتعميق العمل العربي المشترك وتحقيق موقف عربي فعال ازاء جميع التحديات التي تواجه الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتها التحدي الصهيوني. وقال ميرو في ذات الشأن إنه: لا بد من ان نشير للاسهام الفعال للسعودية في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تشن حربا وحشية ضد الشعب الفلسطيني الذي يقدم أغلى التضحيات في كفاحه الدامي، وكذلك المقترحات الفعالة التي قدمها، باسم خادم الحرمين الشريفين، الامير عبد الله في قمتي القاهرة وعمان في دعم الانتفاضة وتعميق الموقف العربي الموحد ضد السياسات العدوانية الاسرائيلية. واشار الى ان سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تواصلان التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعملان معا باستمرار على تطوير التعاون الثنائي وعلى تلبية آمال الشعب العربي في البلدين، وسوف تستمر علاقات التعاون وطيدة متطورة بين الرياض ودمشق، لما فيه خير الامتين العربية والاسلامية.