باريس غير راضية عن قرار بغداد وقف صادرات النفط وحزب عراقي معارض يندد به ويراه «خطوة متهورة»

TT

عواصم: الوكالات وصفت وزارة الخارجية الفرنسية قرار الحكومة العراقية وقف صادراتها النفطية لفترة شهر بأنه «متناقض».

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو امس «انه قرار يتميز بشيء من التناقض في وقت يبدأ مجلس الامن الدولي تخفيف العقوبات المدنية لاعطاء العراق مزيدا من الحرية لاستيراد السلع المخصصة لشعبه». واضاف ان «كل وقف للصادرات النفطية من قبل العراق سيخفض المبالغ المتوافرة لشراء سلع لغايات انسانية».

وفي بروكسل اعربت المفوضية الاوروبية عن قلقها حيال الاثر المحتمل للقرار العراقي على سوق النفط العالمية لكنها قالت «اننا نعول على حس المسؤولية» لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) المجتمعة في فيينا.

وقال احد المتحدثين باسمها ان «اللجنة قلقة من جراء القرار العراقي». واضاف «نحن واثقون ونعول على حس المسؤولية لدى دول اوبك لاتخاذ جميع التدابير الضرورية للحفاظ على الوضع الحالي للاسعار وحتى العمل على خفضها».

ووصل الى بغداد امس وزير الحالات الطارئة الروسي سيرغي شويغو الذي من المقرر ان يلتقي الرئيس العراقي صدام حسين، لكن وكالة ايتار تاس الروسية قالت انه سيبحث في بغداد قضايا تتعلق خصوصا بعمليات نزع الالغام المنسقة مع الامم المتحدة ونتائج البحوث حول انعكاسات استخدام ذخيرة باليورانيوم المستنفد في الاراضي العراقية.

وندد الحزب الشيوعي العراقي المعارض بقرار الحكومة العراقية الذي قال انه اثار «استهجان فئات واسعة من ابناء الشعب». واضاف في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان القرار «هو على اقل تقدير سيعني المزيد من شل حركة السوق والمزيد من الركود الاقتصادي واضافة اعداد كبيرة جديدة من المواطنين الى جيش العاطلين عن العمل. كما سيعني انطلاق موجة جديدة من الغلاء».