غرودنو (بيلاروسيا) ـ أ.ف.ب: اكد رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاتشنكو امس ان طرابلس مستعدة لمنح مينسك قرضا بمائة مليون دولار لتمويل استقرار عملتها، آخذا في الوقت نفسه على موسكو عدم الوفاء بوعودها. وتساءل لوكاتشنكو امام نواب اتحاد روسيا ـ بيلاروسيا المجتمعين في غرودنو (غرب) «عن اي عملة موحدة يمكننا ان نتحدث اذا لم تطبق الاتفاقيات (الروسية البيلاروسية)؟ هل ان مائة مليون دولار تعتبر مبلغا كبيرا؟ هل تعلمون من الذي عرضه علينا؟ انهم الليبيون».
وقد قررت موسكو ومينسك اعتماد عملة نقدية موحدة اعتبارا من 2005 في الاتحاد الروسي البيلاروسي الذي اقيم عام .2000 وفي اطار هذا الاتفاق، تعهدت روسيا بتقديم قرض قيمته مائة مليون دولار من اجل استقرار العملة البيلاروسية.
يشار الى ان لوكاتشنكو قام بزيارة الى طرابلس في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وقد انتقد الرئيس لوكاتشنكو بشدة جوانب اخرى من السياسة الاقتصادية الروسية، مؤكدا انها تضحي بالمصالح الاقتصادية لبلاده. واعلن «اذا تمت المصادقة على مشروع قانون تحرير التجارة الخارجية قيد الاعداد حاليا في روسيا، فأقولها بكل بساطة، ستكون نهاية الاتحاد».
واضاف لوكاتشنكو «ان روسيا اقدمت اخيرا من جانبها على خفض عشرين في المائة من الضرائب المفروضة على استيراد اجهزة التلفزيون»، الامر الذي يسيء الى الانتاج الوطني. وقال ايضا «من الواضح انه سيكون لهذا الاجراء انعكاس سلبي على تحقيق برنامج مهم وواعد» كالانتاج المشترك للاجهزة التلفزيونية، مشددا على ان بامكانه «طرح مئات الامثلة الاخرى المشابهة» التي همشت المؤسسات البيلاروسية. وتساءل لوكاتشنكو الذي يحكم الجمهورية السوفياتية السابقة بقبضة من حديد «لقد اتفقنا ووقعنا اتفاقا ومعاهدة.. فلماذا لا يطبقان؟». وكان البلدان وقعا معاهدة تأسس بموجبها اتحاد روسيا وبيلاروسيا في 26 يناير (كانون الثاني) 2000، ولكن تطبيقها بات صعبا بسبب الاختلافات بين اقتصادي البلدين وتشريعاتهما.