سار عشرات آلاف السوريين امس في تظاهرة شعبية حاشدة في وسط دمشق، رافعين الاعلام السورية والفلسطينية وصورا للرئيس بشار الاسد والرئيس الراحل حافظ الاسد، وسط دمشق، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع انتفاضة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة والتنديد بسياسة القمع التي تمارسها حكومة ارييل شارون. ودعا المتظاهرون في هذه التظاهرة التي نظمتها «اللجنة السورية الدائمة لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني» الى مواصلة الانتفاضة حتى تحرير كل شبر من الاراضي المحتلة، ورددوا شعارات معادية لرئيس الوزراء الاسرائيلي، فيما ارفعت مجموعات من ممثلي النقابات السورية لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية «بالله اننا الى القدس لعائدون»، كما كتب ايضا على اليافطات «اسرائيل الى الجحيم» و«الموت للنازيين الصهاينة قتلة الاطفال» و«قاطعوا البضائع الاميركية».
وعندما وصل المتظاهرون امام قلعة دمشق حيث ينتصب تمثال صلاح الدين الايوبي احرقوا اعلاما اسرائيلية وصعد شاب الى التمثال والبسه الكوفية الفلسطينية وسط تصفيق وتهليل المشاركين الذين حملوا الاعلام الفلسطينية والسورية واللافتات التي تدعو الى حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة. وقال احمد عبد الكريم رئيس اللجنة الشعبية السورية في كلمة امام الجموع الحاشدة ان الشعب السوري وقيادته سيواصلان دعمهما للانتفاضة بمختلف الوسائل والسبل. واضاف «إن المسيرة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الفعاليات السياسية والثقافية والشعبية والنقابية في سورية تهدف للتعبير عن تأييد ودعم شعبنا العربى الفلسطيني في صموده امام قوات الاحتلال الاسرائيلي وممارساتها التعسفية والقمعية وتأكيد مواقف سورية الثابتة تجاه القضية المركزية لامتنا العربية قضية فلسطين واستمرارا لمسيرتها الوطنية والقومية التي يقودها بحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الاسد».
وقال الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحافيين السوريين وعضو اللجنة السورية لدعم الانتفاضة ان جمع التبرعات العينية والمادية لازال قائما من اجل دعم الانتفاضة «وتأكيد اصرار شعبنا على التلازم المطلق مع المناضلين في فلسطين من اجل تحرير كل ذرة من التراب واستعادة الحقوق وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم». وقال فلحوط ان اللجنة التي انبثقت عنها مجموعات عمل متخصصة بدأت بالفعل بتنفيذ برنامج متكامل من اجل تقديم الدعم للانتفاضة بما في ذلك النشاط الاعلامي على المستوى المحلي والعربي والدولي من خلال الاتصالات التي تقوم بها والهادفة لشرح وجهة النظر العربية تجاه الصراع العربي ـ الاسرائيلي.