استبق الرئيس اللبناني العماد اميل لحود امس لقاءه الاسبوعي المقرر اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك اللقاء بينه وبين رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري فاصدر، بالاتفاق مع الاخير، مرسوماً حمل الرقم 5579 وقضى بفتح دورة تشريعية استثنائية لمجلس النواب تدوم اربعة اشهر، الامر الذي يمكِّنه من اتمام مناقشة الموازنة العامة للدولة واقرارها وكذلك مناقشة واقرار اي مشاريع واقتراحات قوانين ترد اليه.
وجاء اصدار هذا المرسوم مؤشراً الى نجاح اللقاء الذي عقده لحود وبري والحريري في قصر الرئاسة اللبنانية اول من امس برعاية نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وفي حضور رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، حيث تخلله نقاش في العمق تناول كل اسباب الخلاف الذي كان قائماً بينهم والذي كاد ان يؤخر فتح دورة تشريعية لمجلس النواب لكي يستكمل مناقشة موازنة الدولة التي كان بدأها المجلس في الايام الثلاثة الاخيرة من دورته التشريعية العادية ولم يتمكن من انجازها تحت وطأة المداخلات النيابية الكثيرة التي عكست بمضامينها وجود خلافات مستحكمة بين اركان السلطة.
وجاء في المرسوم الذي حمل توقيع الرئيسين لحود والحريري والمؤرخ بتاريخ امس 5 يونيو (حزيران) الجاري:
«ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور، لاسيما المادتين 33 و86 منه.
بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء.
يرسم ما يأتي:
المادة الاولى: يدعى مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 11/6/2001 ويختتم بتاريخ 15/10/2001.
المادة الثانية: يحدد برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يأتي:
ـ مشروع موازنة عام 2001.
ـ مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.
ـ سائر اقتراحات القوانين والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة».