قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه على الرغم من الخطأ الكبير جدا الذي قامت به موريتانيا اثر زيارة وزير خارجيتها ولد خونا الاخيرة الى اسرائيل، فان على العالم العربي ان ينأى بنفسه عن الوقوع في خطأ تحويل هذه الزيارة الى قضية ينشغل بها عن القضية الرئيسية وهي العمل لاستعادة الحقوق الفلسطينية. وقال موسى ان الموريتانيين ابلغوا الجامعة خلال وجودهم في اسرائيل بانهم لا يمثلون الدول العربية وبانهم لا يثقون في اي وعود يحصلون عليها من الجانب الاسرائيلي.
واكد موسى رفض الجامعة القاطع لاي تهديدات اسرائيلية بشن اعتداءات على سورية أو لبنان. وقال موسى في حديث ادلى به امس الى الاذاعة الاسترالية ان الرفض العربي لمثل هذه التهديدات امر مقطوع به. وقال موسى ان الفلسطينيين يحلمون بدولة ووحدة ترابية ويريدون ان يكونوا مثل الاخرين، وهذا لا يمثل اعتداء على حقوق أحد. واضاف ان الفلسطينيين لا يطالبون بطرد اسرائيل أو تدميرها أو القاء الاسرائيليين الى البحر، كما يزعم البعض، لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة.
ووصف موسى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط بأنها سيئة للغاية، وقال ان الفلسطينيين يعيشون تحت حصار مستمر في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية بالغة السوء، كما ان المدنيين الفلسطينيين يواجهون التهديدات الامنية المستمرة. واكد انه في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي والاستمرار في بناء المستوطنات فان الانتفاضة أمر طبيعي.
وكشف الامين العام للجامعة العربية عن اتصالات مكثفة تقوم بها الاطراف العربية مع الحكومة السويسرية لعقد اجتماع للدول الاطراف في اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين، كما اكد وجود تحركات دبلوماسية عربية تسعى لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين من قبل مجلس الامن.
وحول شأن اخر، اوضح موسى ان الفترة القادمة لعمل الجامعة العربية ستشهد اهتماما حقيقيا بعرب المهجر لتحقيق التواصل مع مختلف الجاليات العربية. واوضح انه يعتزم القيام بعدد من الزيارات الى الدول التي بها جالية عربية كبيرة بما في ذلك استراليا.