واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها ومحاولات الاغتيال ضد الناشطين الفلسطينيين. فحاولت امس اغتيال احد كوادر فتح في الضفة الغربية واصابت احد افراد أمن الرئاسة الفلسطينية اضافة الى اكثر من عشرة آخرين في حوادث متفرقة في الضفة وقطاع غزة، واعتقلت احد كبار ضباط الارتباط الفلسطيني.
ففي طولكرم حاولت قوات الاحتلال بعد ظهر امس، اغتيال اشرف عبد الكريم بردويل أحد كوادر حركة «فتح» في المدينة، واصابته بجروح بالغة الخطورة في الذراع والرجلين بتفجير سيارته وهو يهم بركوبها في مخيم نور شمس القريب من المدينة. وقال شاهد عيان ان مروحية عسكرية اسرائيلية من طراز أباتشي كانت تحلق في الجو عند وقوع الانفجار.
ويعتقد ان السيارة انفجرت عن طريق زرع عبوة ناسفة بداخلها والتحكم بها عن بعد. ويرقد بردويل في قسم العناية المكثفة في مستشفى الشهيد «ثابت ثابت» في المدينة. ووصفت حركة «فتح» الحادث بأنه محاولة اغتيال لبردويل وحملت قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عنه.
واصيب شريف الطويل (20 سنة) من قوات امن الرئاسة الفلسطينية (القوة 17) امس بجروح خطيرة اثر اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال التي حاولت اقتحام حاجز فلسطيني مقام عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل بالضفة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الاهلي بالخليل ان الطويل اصيب بعيارين ناريين في الفخذ مما ادى الى تهتك الاوردة والشرايين ونزيف دم، وقالت المصادر نفسها انها حولت الطويل الى مستشفى «الميزان» التخصصي في الخليل لصعوبة حالته.
واصيب ايضا نظمي قويدر من شرق مدينة الخليل بجروح اثر اطلاق النار على سيارته التي كان يقودها من قبل احد المستوطنين اليهود في المدينة.
وفي تطور آخر اصيب 6 فلسطينيين من طلاب جامعة بيرزيت امس عندما اطلق جنود الاحتلال النار على مئات الطلبة الذين كانوا يحاولون تجاوز حاجز عسكري نصبه الاحتلال بالقرب من الجامعة.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح مجدي علاونة مدير مكتب الارتباط المدني الفلسطيني في نابلس. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت علاونة عندما كان يقود سيارته بالقرب من قرية الزاوية على طريق جنين ـ نابلس شمال الضفة.
واعتقلت ايضا 6 فلسطينيين من الضفة صباح امس، اربعة منهم من قرية دير عمار قضاء مدينة رام الله، والمعتقلان الآخران من قرية حوسان قضاء مدينة بيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قرية «حبلة» قضاء قلقيلية بالضفة واعتقلت احد سكانها. وداهمت فجر امس قرية المغير واعتقلت اثنين من سكانها بعد تفتيش عدة منازل واقتادتهم الى جهات غير معلومة. من جانب آخر افادت مصادر فلسطينية مطلعة في مدينة القدس المحتلة الى وجود مخطط اسرائيلي لاقامة حزام امني كالذي اقامته قوات الاحتلال الاسرائيلي في لبنان عام 1982، وقالت المصادر ان الحزام الامني المقترح سيمتد على طول الخط الاخضر وبعرض 83 كيلومترا، وستكون هناك سيطرة عسكرية اسرائيلية كاملة على تلك المنطقة وستحتوي على شبكة من الطرق السريعة، وسيمنع الفلسطينيون من دخولها، باستثناء اصحاب الاراضي التي تقع ضمن هذه المنطقة فيسمح لهم بدخول اراضيهم في النهار فقط.
يذكر ان ارييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية اشار الى ان هذا المخطط يحظى بموافقة اليمين المتطرف كونها يلتهم آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية.
وفي قطاع غزة اصيب ثلاثة اطفال فلسطينين بجروح مختلفة اثر انفجار جسم مشبوه القت به قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود المصرية ـ الفلسطينية جنوب مدينة رفح. واقام المستوطنون في كفار داروم جنوب مدينة دير البلح سياجا حديديا حول اراضي المواطنين الفلسطينيين التي صادروها من اصحابها الفلسطينيين.