ضابط شرطة إسرائيلي يشهد بأن زميله أطلق الرصاص القاتل على سكان عرب 48

TT

كشف ضابط الشرطة الاسرائيلية العربي، عوني عطا الله (من فلسطينيي 48)، ان قائده الضابط غاي رايف، اطلق الرصاص الحي القاتل على عدد من الشبان في قرية كفر مندا، وان هذا الحادث هو الذي تسبب في مقتل ابن القرية، رامز بشناق، في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وقال ان «مجرد مجيء رايف الى المنطقة اثار التوتر، وحاول قادة الجمهور العربي مهاتفته لتهدئة الاوضاع، فرفض الحديث معهم، بدعوى ان من يريده يأتي اليه وجها لوجه. فحضر عدد من شخصيات البلدة المعروفين وفي مقدمتهم محمد زيدان، رئيس البلدية ورئيس اللجنة العليا لشؤون فلسطينيي 48. لكن رايف لم يستقبلهم وفي مرحلة معينة، اطلق الرصاص فوق رؤوسهم». واضاف ان «الضابط رايف اطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين العرب فاردى المرحوم قتيلا».

وبهذه الافادة، يضاف عمليا بند آخر الى سلسلة الاتهامات الموجهة الى الضابط المذكور بقتل شابين من سخنين، في نفس فترة الاحداث.

وجاءت هذه الاعترافات من الضابط العربي في الشرطة الاسرائيلية، امام لجنة التحقيق الرسمية التي كانت اقامتها حكومة باراك، لفحص اسباب مقتل 13 مواطنا عربيا في اسرائيل في تلك الفترة (اندلاع الانتفاضة). وكانت اللجنة قد اوقفت مناقشاتها قبل شهرين، اثر قيام والد احد الضحايا بضرب الضابط رايف وهو على منصة الشهود. ولم تستأنف مداولاتها الا بعد ان اتخذت الاحتياطات الامنية لمنع ذوي الشهداء من الوصول الى منصة الشهود. واستأنفت مناقشاتها خلال يومين، امس وامس الاول، في الاوضاع الجديدة وحرم غالبية القادمين لحضور الجلسات من ذلك. مما جعلهم يقيمون اعتصاما احتجاجيا.