زوجة خاتمي: أمامنا سنوات أصعب وكنت ضد الولاية الأولى.. والثانية

زهرة صادقي كشفت أن زوجها يتقاضى 830 دولارا في الشهر ويساعدها أحيانا في المنزل

TT

طهران ـ أ.ف.ب: قالت زهرة صادقي زوجة الرئيس الايراني محمد خاتمي ان زوجها يتوقع ولاية ثانية «بالغة الصعوبة» تفوق كل صعوبات الولاية الاولى. ووصفت زوجها بانه انسان بسيط يكن «تقديرا كبيرا» للمرأة. واوضحت الايرانية الاولى، وهو لقب غير مستخدم على الاطلاق في الجمهورية الاسلامية في حديث مع صحيفة «زنان» (المرأة) الاسبوعية نشر امس ان «السنوات الاربع الماضية كانت قاسية وخاتمي (57 عاما) يتوقع ان تكون الاربع المقبلة» اذا ما اعيد انتخابه «اقسى واصعب».

وكشفت السيدة زهرة انها، كزوجة، عارضت منذ البداية ترشيح زوجها للولاية الاولى في مايو (ايار) 1997 وانها ما زالت على موقفها المعارض بالنسبة للاستحقاق الجديد. وحول طباع الرئيس قالت السيدة زهرة «لم يكن خاتمي يتحلى بالكثير من الصبر في البداية.. لكنه بات الآن صبورا جدا». وقالت ان «اسوأ يوم في حياتهما» كان عندما تعرض مستشار الرئيس سعيد حجاريان لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة في مارس (آذار) .2000 اما كيف ينظر خاتمي الى المرأة بشكل عام فقالت السيدة زهرة «انه يكن تقديرا كبيرا للمرأة ويعتقد ان بامكانها ان تتولى مناصب رفيعة وانها قادرة على ذلك.. وتستحقه».

وحول ذوق الرئيس في اختيار ألوان الثياب (الجبة والقمصان) التي يرتديها، قالت السيدة زهرة «انه حريص جدا على تناسق الالوان في ما يرتديه». وحول الرئيس الانسان في المنزل قالت «انه منفتح جدا ويتحدث دائما الى ابنتينا ليلى ونرجس (طالبتان في الجامعة) والى ابننا عماد الدين (تلميذ في المرحلة الثانوية). واشارت الى ان ابنتيها «فضلتا منذ البداية ان ترتديا التشادور لكنهما لا تمانعان في ان يقتصر لباس الفتاة على المعطف وغطاء الرأس».

واوضحت السيدة زهرة ان راتب زوجها الشهري يبلغ مليونين و597 ألفا و373 ريالا اي حوالي 830 دولارا، وانه يساعد احيانا في اعمال المنزل ولكن ليس كما كان عليه الحال قبل ان يتولى الرئاسة. واضافت «عندما كان مديرا للمكتبة الوطنية (قبل انتخابه) كان يساعدني في ترتيب الطاولة وتنظيفها بعد الطعام.. كان يساعدني كثيرا». كما كشفت ان الرئيس يعد بعض الطعام احيانا وانه «ليس متطلبا ويكتفي بقليل من البيض المقلي او العجة». وردا على سؤال حول ما اذا كانت تقود سيارتها بنفسها قالت السيدة زهرة «مع الاسف لا» واضافت «لا يمانع زوجي في ذلك بل العكس.. غالبا ما يشجعني لكنني لا اشعر برغبة في ذلك خصوصا في مدينة مثل طهران».

وروت السيدة زهرة كيف تعرفت على زوجها وكيف ارتبطا فقالت «احد افراد العائلة ممن انهوا الدراسة في قم مع خاتمي سمع انه يريد ان يتزوج فعرفوني به وقد طلب يدي.. لم نتحدث قط اي حديث ذي طابع خاص ولم اره سوى مرة واحدة قبل الزواج». وقالت اخيرا «كنت شديدة القلق لاننا لم نتعارف» واوضحت ان مهرها كان «مليون ريال (حوالي 130 دولارا)».