بن أليعازر يعلن: عرفات أنهى دوره التاريخي

كتلة السلام: يريدون الحرب لكي لا يتوقف الاستيطان

TT

استمرارا في النهج الاسرائيلي الجديد / القديم لاستهداف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر، ان عرفات «انهى دوره التاريخي، اذ بات عاجزا عن التوصل الى تسوية سلمية وانهاء الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني».

وقال بن اليعازر، الذي كان يتحدث امام حشد من ناشطي حزب العمل في مدينة الخضيرة، ان اسرائيل تأمل في نشوء «جيل جديد من القادة المنهجين المستعدين للجنوح الى السلام».

واثار هذا التصريح تخوفات حتى لدى وزير الخارجية شيمعون بيريس الذي حذر من تكرار الاساءة الى عرفات. وقال: «اولئك الذين يشوهون سمعة عرفات ويمسون بشخصه وبمكانته، لا يدركون خطورة فعلهم. فهم يغلبون العواطف الغريزية على العقل».

وحذر بيريس الزعماء الاسرائيليين الذين يشككون في كل ما يفعله عرفات وقال: «ان هناك تغييرا حقيقيا على الارض اذ يوجد وقف اطلاق نار بشكل عام. ولا يجوز انكار ذلك. لان نتيجة هذه الافكار هي التدهور نحو اطلاق النار. فهل هذا ما نريده؟!».

يذكر ان بن اليعازر شكك في جدية عرفات حول وقف اطلاق النار، فقال: «وقف اطلاق النار فرض فرضا على عرفات بعد ان ابدينا نحن ضبط النفس ونجحنا في تجنيد الاوروبيين والاميركيين الى جانبنا وبعد ان قامت بعض الحكومات في الدول العربية بالضغط على عرفات وتحذيره من مغبة الاستمرار في المواجهات. وانا اصلي بان يستمر وقف النار لكنني لست واثقا من ذلك. فانا لا أؤمن ببهلوانيات عرفات. انه يفرض علينا حربا شديدة ويتصرف هو ورجالاته من القتلة الفلسطينيين بأسلوب وحشي. ونحن نستعد للرد عليه بقسوة شديدة، اذا ما قرر العودة الى اطلاق النار».

من جهة اخرى، خرجت حركة السلام الاسرائيلية المثابرة «كتلة السلام»، التي يرأسها الصحافي المعروف اوري افينري، ببيان حذرت فيه من محاولات الحكومة الاسرائيلية التهرب من الالتزام بوقف النار والتفتيش عن حجة تتذرع بها لاعادة اشعال النار.

وقال البيان ان وقف النار فرض على حكومة شارون ـ بيريس فرضا. لكن هناك عددا من كبار ضباط الجيش يحاولون تقويض وقف النار، والمستوطنون يحاولون اجهاضه. فهم يعرفون ان نجاح وقف النار سيقود الى الخطوة التالية، وهي وقف النشاطات الاستيطانية. وهذا ما يريدون منعه بأي ثمن. وهم يفتشون عن وسيلة لذلك.