أكدت المعارضة الأردنية انها لا تسعى الى مواجهة مع الحكومة، في ضوء قرار الأخيرة منع المسيرات والمظاهرات، موضحة أنها تسعى الى دعم الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية ومؤازرة الشعب الفلسطيني لدعم صموده في مواجهة أعتى حصار يفرض عليه منذ أكثر من 9 أشهر.
وقال رئيس لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة فؤاد دبور ان المسيرة التي تعتزم أحزاب المعارضة والنقابات المهنية تنظيمها غداً بذكرى العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في يونيو (حزيران) عام 1967 تهدف الى التضامن مع الانتفاضة ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الرامية الى اقتلاعه من جذوره.
وقال ان المعارضة لا تهدف من وراء تنظيم المسيرة المواجهة أو الصدام مع قوات الأمن وإنما دعم نضال الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن من حق أحزاب المعارضة والنقابات المهنية التعبير عن موقفها الداعم للانتفاضة بالوسائل المتاحة وأن حق التعبير عن هذا الموقف يكفله الدستور والقوانين المرعية.
وأشار الى أن المعارضة طلبت لقاء عاجلاً مع رئيس الحكومة علي أبو الراغب للطلب منه السماح بتنظيم المسيرة، علماً أن هناك وعداً حكومياً بالموافقة على هذه المسيرة، موضحاً ان المعارضة لم تتلق حتى الآن رداً من رئيس الحكومة على طلبها بلقائه وأن الحكومة لم تنفذ وعودها القاطعة بالسماح بتنظيم هذه المسيرة خلال الشهر الحالي، كما وعدت سابقاً.
وتخشى المعارضة من حدوث مواجهة بين المشاركين في المسيرة وقوات الأمن الأردنية في حال إصرار الحكومة على منع المسيرة ووقوع إصابات، كما حدث بين الإسلاميين وقوات الأمن الأردنية في الحادي عشر من الشهر الماضي عندما رغب الإسلاميون في تنظيم مسيرة في صويلح ومهرجان خطابي في المحطة لم توافق الحكومة على إقامتهما.