الجيش الإسرائيلي يشكو من الجوع!

رئيس إحدى إداراته حذر من نفاد الطعام ودعا واشنطن للافراج عن مساعدتها

TT

خرج رئيس دائرة التكنولوجيا والتنظيم في الجيش الاسرائيلي، الميجر جنرال زئيف فركش، بنداء استغاثة غير عادي محذراً: «إذا لم نمنح زيادة جدية في الميزانية فلن يكون لدي طعام كاف للجنود».

وشكا فركش من امتناع الادارة الاميركية عن تحرير المساعدة الخاصة التي كانت الادارة السابقة برئاسة بيل كلينتون قد وعدت بتقديمها الى اسرائيل بقيمة 800 مليون دولار، لتعويضها عن الانسحاب من لبنان ومن الضفة الغربية. وفي حينه حاول كلينتون تحرير المبلغ قبل مغادرة البيت الابيض، لكنه لم يفلح. وجاءت ادارة بوش، وقررت اعادة دراسة الموضوع. وقال وزير المالية الاسرائيلي سلفان شالوم، ان سبب تأخير المبلغ ليس سياسيا، انما يرتبط باجراءات تغيير الحكم في الولايات المتحدة.

الا ان الجيش الاسرائيلي تصرف كما لو ان المبلغ في جيبه. وحسب الميجر جنرال فركش، فقد تم صرف نصف مليار شيكل (120 مليون دولار) على حساب المساعدة الاميركية، لتمويل القتال الاسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال ان هذا المبلغ صرف من دون تغطية. وان الانتفاضة وحدها تكلف خزينة الجيش مبلغ 50 الف دولار في كل يوم، زيادة على الميزانية العادية. «والجيش الاسرائيلي لا يستطيع ان يموّل نشاطاته على كل هذه الجبهات (يقصد الجبهة الفلسطينية والجبهة اللبنانية، والاستعدادات الاستراتيجية لمجابهة خطر حرب شاملة مع العرب او قصف صاروخي)».

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، وغيره من الوزراء والمسؤولين، قد استغلوا الاهتمام الاميركي بمجريات الأمور في الشرق الأوسط، ليطلقوا تصريحات تتعلق بهذه المساعدة المالية. وقال شارون ان عدم وصول هذا المبلغ من المساعدة الخاصة، سيؤدي الى عجز كبير في ميزانية الدولة، من شأنه ان يلحق الاضرار في الوضع الاقتصادي.

يذكر ان هذه المساعدة اضافية، فالولايات المتحدة تقدم لاسرائيل مبلغ 2.88 مليار دولار هذه السنة (مليار و860 مليونا دعما عسكريا والباقي دعم مدني). والمبلغ 800 مليون دولار المطلوب، هو مساعدة خاصة.

من جهة ثانية، يخطط الجيش الاسرائيلي الى تمديد خدمة المجندات في صفوفه من 21 الى 24 شهرا خدمة الزامية، وذلك في سبيل المزيد من توفير الموارد. وكان قد خفض مدة الخدمة من 24 الى 21 شهراً في زمن رئاسة ايهود باراك. والسبب في التمديد هو زيادة النشاط الحربي، الذي يستوجب قوى عاملة في الامور الادارية وفي الجبهة الداخلية.