تقدم شخصان بطلب الى محكمة بلجيكية في بروكسل لرفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتهمة ارتكابه جرائم حرب ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي العربية المحتلة. وجاء في الطلب الذي يأمل المدعيان ان يؤدي الى وقوف شارون في قفص الاتهام، ان رئيس الوزارة الاسرائيلية اقدم على ممارسة عمليات قمع وقتل وارهاب بدأت منذ تسلمه حقيبة الدفاع في حكومة تل ابيب عام 1982. واضاف ان شارون الذي قاد الاجتياح الاسرائيلي للبنان آنذاك يعتبر مسؤولا عن مذبحة صبرا وشاتيلا التي زاد عدد ضحاياها من المدنيين الفلسطينيين العزل عن ألفي ضحية.
الى ذلك، اكد المدعيان انهما تعمدا اثارة الموضوع في الوقت الحالي كي تتزامن الدعوى مع زيارة شارون لبلجيكا التي كان مقررا ان تبدأ اليوم لو لم يضطر الى الغائها بسبب الظروف الراهنة في الاراضي المحتلة. ولفتا الى ان وتيرة ممارسات شارون الاجرامية قد ازدادت بعد توليه رئاسة الحكومة.
وفي هذه الاثناء، استنكرت احزاب سياسية بلجيكية، يأتي في مقدمتها حزب «الخضر» الذي يضم بين اعضائه البارزين نوابا من اصل عربي، عشية الزيارة ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد صرح القاضي باتريك كوليجنون بان المحكمة ستنظر طلب الدعوى بقصد تحديد المحكمة ذات الاختصاص القادرة على البت فيها، مؤكدا عزمه على دراسة الملف بما فيه من مستندات وقرائن دراسة متأنية.