المغرب: قادرون على حماية حدودنا ولن تصدنا تهديدات البوليساريو عن أهدافنا

قلل من تلويح الجبهة مجددا بالعودة للسلاح وحملها مسؤولية عرقلة الاستفتاء بالصحراء

TT

قلل مصدر مغربي مطلع من تهديدات جبهة «البوليساريو» باللجوء الى السلاح مجددا في حالة عدم قبول المغرب لما أسماه ناطق باسم الجبهة بـ«شروط الاستفتاء».

وقال نفس المصدر في تعقيب على تصريحات ممثل الجبهة في اسبانيا ابراهيم غالي، الذي اكد ان «معجزة ما» هي وحدها الكفيلة بتجنيب المنطقة الحرب، «ان هذه ليست هي المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه التهديدات على لسان «البوليساريو» كما انها ليست المرة الاولى التي تتهم فيها الجبهة، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، المغرب بـ«التماطل بشأن قبول شروط الاستفتاء».

وأوضح المصدر الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» امس ان تصريحات جيمس بيكر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، وتقارير الأمين العام، تقول عكس ذلك لأنها تتحدث عن الصعوبات التي تحول دون تطبيق مخطط التسوية الذي وضعته الأمم المتحدة منذ اكثر من عشر سنوات. وقال نفس المصدر ان المغرب سبق له خلال لقائي لندن الأول والثاني ان قدم مقترحات مكتوبة الى المبعوث الشخصي للأمين العام للتغلب على الصعاب المطروحة، وقوبلت بالرفض من الطرف الآخر. واضاف ان التقارير الثلاثة الاخيرة الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة تتحدث مجدداً عن الصعوبات التي لا يمكن التغلب عليها لتنفيذ مخطط التسوية، وبالمقابل يتحدث عن التقدم الملحوظ في ما يتعلق بالخيار السياسي.

من جهته حمل المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «البوليساريو» مسؤولية تعطيل وعرقلة مخطط التسوية في صيغته القديمة، وقال «امامنا بضعة ايام قبل صدور التقرير الجديد للأمين العام الذي سيقدمه الى مجلس الأمن».

وأكد ان المغرب عكس ما تقوله «البوليساريو» كان دائماً متشبثاً بمخطط التسوية، الذي كانت هي تعرقله، كما انه كان مستجيبا لخيار المجتمع الدولي وللخيار السياسي. وقال المصدر ان «الفاصل الآن في كل هذا هو مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وعلى طرفي النزاع الالتزام بالاحتكام لدى الأمم المتحدة وما يصدر عنها من قرارات».

ورداً على سؤال حول تنفيذ «البوليساريو» لتهديداتها قال المصدر ان «المغرب قادر على حماية حدوده، ولا يمكن ان تصده عن اهدافه تهديدات الخصوم». واضاف «نحن أناس نعمل في نطاق المشروعية وهذا هو الطريق الذي اتبعناه منذ ان وجد هذا المشكل المفتعل».

وخلص المصدر الى القول إن الخيار العسكري لم يعد خياراً مقبولاً في العالم لحل المشاكل، وهناك الآن خيار سياسي لحل المشكلة على اساس الوحدة الترابية والسيادة الوطنية الكاملة للمغرب على كل ترابه.