اسلام اباد ـ رويترز: حذرت مجموعة تقوم بتنسيق جهود الاغاثة في افغانستان امس من ان حركة طالبان الحاكمة قد تتسبب في توقف جميع المساعدات التي تحتاجها البلاد. وقال هانز يواكيم داير رئيس مجموعة دعم افغانستان التي تمثل 15 دولة تقدم الشريحة الاكبر من المعونات لافغانستان: «كيف يمكن ان نستمر في العمل اذا ماكانت حركة طالبان من جانبها تجعل ظروف العمل اكثر صعوبة».
وقال داير وهو ايضا السفير الالماني لدى باكستان: «ظهرت مؤشرات في الاونة الاخيرة على اننا نتجه حقا نحو مشكلات كبرى».
وزادت خلال الشهر الماضي حدة المواجهة بين طالبان ومنظمات الاغاثة الدولية في الوقت الذي تتفاقم فيه الازمة داخل البلاد.
كما قرر برنامج اغاثة تابع لاحدى منظمات الامم المتحدة يقوم باطعام 300 الف نسمة في كابل التوقف عن العمل اعتبارا من 15 يونيو (حزيران) الجاري، لان طالبان قالت ان توظيف الامم المتحدة لنساء للقيام باعمال مسح للتأكد من وصول الخبز للمحتاجين يخالف رؤيتها لتعاليم الشريعة.
وقالت طالبان هذا الاسبوع ان اي اجنبي يزور البلاد يتعين ان يوقع على اقرار يقبل بموجبه تفسيرات الحركة للشريعة الاسلامية والعقوبات المترتبة على ما تراه من مخالفات. وقال داير ان سياسات طالبان هذه تهدد معونات ينتظر ان تزيد من 229 مليون دولار عام 2000 الى 260 مليون دولار هذا العام.
وتقدم جماعة دعم افغانستان معظم المعونات التي تتلقاها الدولة الفقيرة بما فيها تلك التي توزع عن طريق قنوات الأمم المتحدة باستثناء المعونات الخاصة التي تقدمها منظمات اهلية. وقال داير: «اذا استمرت طالبان تضع العقبات الواحدة تلو الأخرى فإن في ذلك كارثة».