جاكارتا ـ رويترز: احتفل الاندونيسيون امس بمرور 100 عام على مولد الرئيس الاسبق احمد سوكارنو مؤسس اندونيسيا الذي تمتع بشعبية طاغية في البلاد في الوقت الذي تدنت فيه شعبية رئيسهم الحالي عبد الرحمن واحد. وجرت الاحتفالات بذكرى مولد سوكارنو بينما زادت فرص ابنته الكبرى ميجاواتي سوكارنو نائبة الرئيس في تولي السلطة والعودة الى قصر الرئاسة الذي ولدت فيه.
وتدفق الآلاف وهم يحملون صور سوكارنو على استاد العاصمة الذي اطلق عليه مؤخرا اسم مؤسس اندونيسيا للمشاركة في الاحتفال الذي امتد بالساعات وحضره واحد ونائبته. واصدرت الصحف الاندونيسية امس اعدادا خاصة عن سوكارنو الذي يتذكره مواطنوه على انه الرجل الذي حقق استقلال البلاد بعد 300 عام من الاحتلال الهولندي.
ونسي الاندونيسيون ما قيل عن سوكارنو من انه دفع البلاد الى حافة الافلاس ودخل في مواجهات عسكرية بلا طائل مع ماليزيا وحلفائها الغربيين في الستينات. كما نسوا، وهم المحافظون، انه تزوج ثماني مرات في الوقت الذي يتابعون فيه المواجهة الجارية بين الرئيس الاندونيسي الحالي والبرلمان الذي وجه له اللوم مرتين بسبب فضيحتين ماليتين وقرر مساءلته.
ونشرت مجلة «تيمبو» الاسبوعية استطلاعا اظهر ان 83% يعتقدون ان البلاد بحاجة الى سوكارنو آخر. ومن المرجح ان تبدأ مساءلة واحد امام مجلس الشعب الاستشاري وهو اعلى مجلس تشريعي في البلاد في اغسطس ( آب) المقبل. وواحد هو اول رئيس اندونيسي ينتخب ديمقراطيا وتولى الرئاسة قبل 19 شهرا، وكانت علاقته طيبة بميجاواتي ثم تدهورت بعد ذلك.