منصور الجمري يعود إلى البحرين

أكد لـ«الشرق الأوسط» تأييده للمشروع الإصلاحي وتعزيز الحريات في بلاده

TT

من المنتظر ان يعود الى المنامة اليوم منصور الجمري احد اقطاب المعارضة البحرينية في الخارج بعد غياب عشرين عاما. وقال الجمري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس ان عودته تأتي بعد الاصلاحات السياسية الايجابية التي تعيشها البحرين، موضحا انه منذ بدء الاصلاحات السياسية بعد التصويت على الميثاق الوطني، فان الساحة بدأت تتغير باستمرار. وقال في هذه المرحلة «لا بد لأي ناشط سياسي ان يتعايش مع الواقع ويتحدث ويستمع الى الآخرين، ومن اجل ذلك لا بد لي من زيارة بلدي للاطلاع عن قرب على التطورات الايجابية الاخيرة التي بدأها امير البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة واستجاب من خلالها للكثير من تطلعات شعب البحرين».

واعلن الجمري في حديثه تأييده لما يحدث، آملاً المشاركة في عملية الاصلاح بصورة ايجابية لدفع هذه التجربة الى الامام لتجاوز مخلفات المرحلة الماضية. وقال: «من المهم في هذه المرحلة الاستماع لكل الاطراف لتعزيز عملية التصالح والاصلاح، ولا يمكن في نظري ان تجري العملية بانفصال هذين الجزءين، اذ لا بد من تصالح جميع الاطراف لمساعدة التغيير التاريخي القائم وتعزيز الاصلاح».

ومنصور الجمري هو المتحدث الرسمي لحركة احرار البحرين وقد تخرج من جامعة بايزلي الاسكوتلندية في مجال الهندسة الميكانيكية.

ورداً على سؤال حول ما اثير عن جنسيته البريطانية وهل ينوي التنازل عنها، اجاب «انني لم ولن اتنازل عن جنسيتي البحرينية وانما اضطررت للحصول على الجنسية البريطانية كأحد الحقوق التي يحصل عليها اي فرد يعيش في هذه البلاد اذا كان يحترم القانون وملتزماً بدفع الضرائب، كما انني تقدمت للحصول على الجنسية البريطانية بعد ان حرمت من الحصول على جنسيتي الاصلية في الفترة السابقة، وبالتالي فانه لم يكن هناك خيار لي سوى التقدم للحصول على الجنسية البريطانية». مضيفاً أنه يود تأكيد تمسكه بجنسيته البحرينية «باعتبارها حقاً أساسياً للجميع لا يمكن التلاعب بها سياسياً».

وبسؤاله عن نيته وقف نشاط المعارضة في الخارج ونقلها للداخل بعد عودة جميع التيارات السياسية، اجاب: «بالنسبة الى نشاطنا في الخارج انما يعتمد على عدم امكانية القيام به في الداخل. وبقدر ما تكون الساحة مفتوحة للعمل فاننا سنعمل بصورة متوازية مع هذه الحرية»، مؤكداً في الوقت نفسه على ان المشروع الاصلاحي سوف يتبلور بتعاون الجميع دون ترك الفرصة لتيارات تلعب دورها تحت الارض وبصورة سرية او دفعها للخارج. وما يحدث الآن من تطورات يسير باتجاه العمل نحو التغيير السياسي المتكامل.

=