حركة قرنق تعلن صد هجوم حكومي في جبال النوبة

TT

اعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يتزعمه جون قرنق الاستيلاء على حاميتي بابلو وخورقنا على طريق ديم السودان الجديد (ديم الزبير سابقا) واواد، مشيراً الى انه احكم الحصار على حامية باسلية احدى النقاط الخارجية لمدينة واو.

وذكرت الحركة الشعبية ان قواتها الحقت هزيمة اخرى باكبر هجوم حكومي وقع على جبال النوبة خلال الاربع سنوات الماضية واستمر لمدة عشرة ايام.

وقالت الحركة «تمكنت قواتنا من الحاق هزيمة ساحقة باكبر هجوم حكومي وقع على مناطقنا في جبال النوبة عبر خمسة اتجاهات». واتهمت الخرطوم مجددا باتباع سياسة الارض المحروقة عبر احراق القرى وايقاف عملية شريان الحياة في جبال النوبة واستخدام الطعام كسلاح. وكانت حركة قرنق قد اعلنت اول من امس عن قتل 800 من صفوف القوات الحكومية والاستيلاء على معدات عسكرية متنوعة و25 عربة اضافة الى محطة اتصالات دولية اثناء استيلاء قواتها على مدينة راجا عاصمة ولاية بحر الغزال.

وقالت الحركة انها تسيطر بالكامل على كافة الحدود الدولية بين السودان وكينيا واوغندا والكونغو ومعظم الحدود الدولية المشتركة مع اثيوبيا وافريقيا الوسطى وان قواتها اصبحت على اتصال مباشر باقليم دارفور في غرب السودان.

ووصفت حركة قرنق قمة «الايقاد» الاخيرة بانها خرجت بخطوات جيدة خصوصا ما يتعلق منها باللجان الدائمة للتفاوض ومعاودة عقدها بعد شهرين، لكنها قالت «ان رفض الفريق (عمر) بشير لمقابلة الدكتور قرنق ستكون له آثار سلبية في المستقبل»، معتبرة التبريرات التي «قدمتها الخرطوم غير صحيحة وغير مقبولة».

واشارت الحركة الى ان الخرطوم كانت تريد من القمة وقف اطلاق النار فقط، ومن هذه الزاوية حكمت عليها بالفشل، في حين دعت حركة قرنق الى وقف اطلاق نار شامل آخذة في الحسبان وقف انتاج البترول وتصديره ووضع قوات التجمع في الجبهة الشرقية التي لا يشملها وقف اطلاق النار. وقالت: التجمع ليس جزءا من الايقاد ولا يجب ترك قوات التجمع فريسة لقوات النظام.

ومن جهة اخرى وصل الى العاصمة الاريترية اسمرة امس الامين العام لحزب المؤتمر الوطني السوداني ابراهيم احمد عمر على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك لاجراء محادثات حول عدد من القضايا مع الجانب الاريتري.

وكان وفد آخر برئاسة والي ولاية كسلا الفريق آدم حامد قد وصل الى اسمرة يوم الاحد الماضي واجرى عددا من المحادثات مع القادة الاريتريين وحاكم اقليح القاتش بركة المجاور، مصطفى نور حسين، تركزت حول القضايا التجارية والجمركية والثقافية وازالة الحواجز امام تنقلات المواطنين في البلدين في ما يخص تصاريح المرور. واتفق الجانبان على مواصلة عقد اجتماعات اللجان الامنية والسياسية والاقتصادية في كل من كسلا وتسيني بالتناوب ابتداء من منتصف يوليو (تموز) المقبل.