نفت الحكومة الاردنية ما تردد على لسان مسؤولين فلسطينيين من أنها «منعت دخول نحو 200 مواطن فلسطيني الى أراضيها عبر جسر الملك حسين»، مؤكدة أن «نحو 1000 مواطن فلسطيني قدموا الى الاردن أول من أمس».
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الاردنية أمس، أن «الازدحام الذي شهده جسر الملك حسين كان على الجانب الاسرائيلي، حيث أغلقت السلطات الاسرائيلية الجسر من جانب واحد، ومنعت دخول المواطنين الفلسطينيين الى الاردن عدة ساعات، مما أدى الى الازدحام جراء وجود أعداد كبيرة من السيارات والحافلات التي تقل مئات الفلسطينيين».
وقال المصدر إن «إسرائيل أعادت فتح الجسر الليلة الماضية وأبلغت السلطات الاردنية بوجود نحو 200 فلسطيني على الجانب الغربي، يعتزمون عبور الجسر الى جانبها، حيث وافقت الحكومة الاردنية فورا على دخولهم، مما أتاح للفلسطينيين عبورا الجسر».
وأوضحت مصادر مديرية الامن العام أن «نحو 1000 مواطن فلسطيني عبروا جسر الملك حسين الى الاردن أول من أمس، من الذين تنطبق عليهم التعليمات التي أصدرها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور عوض خليفات لتنظيم دخول الفلسطينيين من حملة البطاقات الخضراء الى الاردن».
وتشير الاحصائيات الى أن نحو 100 الف فلسطيني من حملة البطاقات الخضراء قدموا الى الاردن منذ بدء الانتفاضة في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ولم يغادروه حيث أدخلوا أبناءهم وبناتهم الى المدارس والجامعات الخاصة. كما سجلت إحصائيات دائرة الاراضي ارتفاعا في مبيعات الشقق السكنية والمنازل في الاردن خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وكان مسؤول فلسطيني قد أعلن الليلة الماضية، أن «الاردن منع دخول نحو 200 مواطن فلسطيني الى أراضيه عبر جسر الملك حسين».
من جهة أخرى تشهد العاصمة الاردنية عمان اليوم، مباحثات بين وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية جميل الطريفي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الدكتور عوض خليفات حول التعليمات التي أصدرها الاردن لتنظيم دخول حملة البطاقات الخضراء من الفلسطينيين الى أراضيه.
وكانت التعليمات التي أصدرتها الحكومة الاردنية قد أثارت ردود فعل لدى الجانب الفلسطيني الذي أوضح أنه «فوجئ بهذه الاجراءات». وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن «هذا القرار وإن كان قرارا سياديا أردنيا يهدف الى تثبيت صمود الفلسطينيين على أرضهم، لكنه في الوقت ذاته يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني».