فرنسا تراقب الوضع في لبنان «عن كثب» وتمتنع عن التعليق على إعادة الانتشار

TT

اكتفت فرنسا امس بتسجيل اهتمامها بـ«التطورات الحاصلة في لبنان» وبأنها «تراقب الوضع عن كثب» غداة الاعلان عما وصفته بـ«اعادة انتشار جزئي» للقوات السورية المنتشرة في محيط العاصمة اللبنانية، ورفض الناطق المساعد باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو تقويم الخطوة السورية او اعطاء رأي بشأنها «بانتظار ان نعلم المزيد عنها وحتى يتبين لنا بالتحديد مداها»، مقابل ذلك، رفضت مصادر دبلوماسية فرنسية الربط بين توقيت خطوة اعادة الانتشار العسكري السوري في لبنان وزيارة الرئيس بشار الأسد الى باريس التي ستبدأ الاثنين في 25 يونيو (حزيران) الحالي.

ويبدو بوضوح في باريس، ان مسألة وجود الجيش السوري في لبنان لم تعد مسألة خلافية في العلاقات الفرنسية ـ السورية، وتؤكد مصادر دبلوماسية فرنسية ان هذه المسألة «يجب ان تسوّى بين دمشق وبيروت» وانها «ليست مسألة ثنائية فرنسية ـ سورية».

غير ان هذه المصادر تؤكد بالمقابل ان مستقبل الوجود العسكري السوري في لبنان «سيكون من المواضيع التي ستبحث» أثناء زيارة الرئيس بشار الأسد الى باريس، من غير ان يعني ذلك ان باريس تضع اصبعها في موضوع لا يعنيها مباشرة وانما من زاوية تناول الوضع الاقليمي والوضع في جنوب لبنان وخلاف ذلك. وقال برنار فاليرو امس «نحن لا نمنع أنفسنا، في ما خصّ العلاقة مع سورية، عن إثارة اي من المواضيع»، في إشارة الى موضوع الانسحاب السوري.

ووفق المصادر الفرنسية، فان امتناع فرنسا عن تقويم الخطوة السورية مرده انتظار توافر المعطيات الكافية بشأنها ان ميدانياً أو لجهة مدلولاتها ومعرفة ما اذا كانت تندرج في خطة أوسع. وتؤكد هذه المصادر ان ما يهم باريس هو «ان تتم عملية اعادة الانتشار بالاتفاق والتنسيق مع السلطات اللبنانية» مشددة على ضرورة «تحاشي اي تفسير خاطئ» لمعاني ومداليل هذه الخطوة.

ومن المتوقع من المحادثات التي سيجريها الرئيس السوري مع الرئيس شيراك ورئيس الوزراء جوسبان اطلاع باريس على الخطط السورية في هذا الشأن.