رئيس حزب الوفد المصري يقصي نائبه ياسين سراج الدين

TT

استمرارا لمسلسل الاحداث الساخنة داخل حزب الوفد المصري المعارض فاجأ رئيس الحزب الدكتور نعمان جمعة الوفديين باستبعاد ياسين سراج الدين شقيق مؤسس الحزب الراحل فؤاد سراج الدين ونائبه الاول، من تشكيل المكتب التنفيذي الجديد بالحزب وتسمية نائبين آخرين له لم يكن بينهما سراج الدين في وقت أبقى فيه الموقع الاخير بين نواب الرئيس الثلاثة، شاغرا.

ولوح قرار نعمان الذي شمل تعيين كل من الدكتور محمد شتا والدكتور محمود أباظة نائبين له، إلى احتمالات سابقة كثر الجدل حولها بوجود مساع من جانب جمعة لتعزيز موقف أباظة ورفعه إلى موقع الرجل الثاني داخل الحزب في ظل وجود توجه لتحجيم وضع ياسين سراج الدين، خاصة بعد أن عزله رئيس الحزب من رئاسة لجنة القاهرة بالحزب التي كان يشغلها منذ 15 عاماً.

من جانبه وصف ياسين سراج الدين ما يحدث بالحزب بأنه «حاجات عجيبة». وقال «لقد فوجئت بتشكيل المكتب التنفيذي للحزب وعدم ادراج اسمي رغم انني النائب الاول لرئيس الحزب وحاولت الاتصال برئيس الحزب لاستوضح الامر لكنه لم يجب على هاتفه، ولا اعلم تحديدا ما الذي يسعى اليه بهذا الموقف».

واضاف سراج الدين لـ«الشرق الأوسط»، ان «موقف جمعة مستغرب لانه قبيل انتخابات الهيئة العليا الاخيرة للحزب طلب مني عدم الترشيح»، واشار الى موقف رئيس الحزب الراحل بتعييني مباشرة في الهيئة من دون انتخاب حسبما كان يفعل سراج الدين الراحل، وعلى هذا الموقف كان من المفترض ان يتم اعلاني نائبا لرئيس الحزب ولكن هذا لم يحدث»، وذكر انه «ليس لديه ما يقدمه من تعهدات أو اتفاقات مسبقة حتى يتم تعيينه نائبا للرئيس».

وألمح سراج الدين الى أن «رئيس الحزب يتخذ موقفا للسيطرة على الحزب خاصة بعد انتخابات الهيئة الاخيرة التي اسفرت عن نجاح 40 عضوا جميعهم من الموالين له، في وقت قام فيه بتعيين 20 آخرين بالهيئة بينهم 19 عضوا من الموالين له، ولم يتضمن تشكيل المكتب الجديد أيا من اعضاء الحزب بالبرلمان».

وفيما رفض رئيس الحزب الدكتور نعمان جمعة التعليق على الموقف، رجحت مصادر داخل حزب الوفد أن يكون ترك جمعة لمقعد النائب الثالث شاغرا، جاء لاستبيان ردود الفعل حول قرار عدم تعيين سراج الدين، فاذا لم يحدث رد فعل قوي ضد الموقف منحه لآخر واذا حدث ذلك فيمكن له التغلب على الموقف ومنح سراج الدين المقعد الشاغر، خاصة انه يواجه هجوما عنيفا من فؤاد بدراوي حفيد مؤسس الحزب وعضو البرلمان الذي رفض الترشيح في انتخابات الهيئة العليا احتجاجا على ممارسات جمعة داخل الحزب.