مهندسون بريطانيون طوروا نظاما لرصد الطائرة الخفية بموجات الهاتف النقال

TT

ستصبح الطائرات الاميركية المصنوعة بتقنيات التخفي متقادمة بعد ان اعلن مهندسون بريطانيون في مركز ابحاث روك مانور التابع لشركة «سيمنز» في مقاطعة همبشر، انهم طوروا معدات وبرامج كومبيوترية تستخدم سوية مع المحطات المركزية لشبكة اتصالات الهواتف النقالة، تتمكن من كشف موقع تحليق الطائرة «الشبح».

ويزخر جو الارض بمختلف انواع الموجات. وتولد اشارات الموجات المتبادلة بين برجين في شبكة الاتصالات الهاتفية النقالة «حاجزا» غير مرئي يتأثر لدى مرور طائرة خفية عبره. وتستطيع النظم المطورة الجديدة التي وضعت فيها هوائيات لالتقاط التشويش الذي يطرأ على الموجات، الكشف عن موقع الطائرة وحيث يفرز كومبيوتر نقال الموجات المتأثرة بالتشويش ويحدد سوية مع نظم التحديد الشامل للمواقع الجغرافية، مكان الطائرة بدائرة قطرها 10 امتار.

ولا تتمكن نظم الرادارات التقليدية من رصد الطائرة الخفية، اذ ان الطائرة تصمم بسطوح مائلة لاغراض التمويه وخداع الرادار. كما يوضع عليها صبغ خاص لامتصاص الموجات المنطلقة من الرادار. وقال بيتر لويد الباحث في المركز «اننا نستخدم فقط النداءات الهاتفية العادية الموجودة في الجو» لرصد الطائرة. واضاف ان السلطات العسكرية الاميركية مهتمة بهذا التطوير.

وتمثل المحطات المركزية للاتصالات الهاتفية النقالة نظاما راديويا لاستقبال وارسال النداءات الهاتفية، وهي تطلق اشارات بموجات راديوية ضعيفة الطاقة. ويمتلأ الوسط الطبيعي المحيط بالانسان بالموجات ذات الترددات المختلفة، فالطاقة الكهربائية تنقل بموجات ترددها 50 او 60 هرتز، وموجات الراديو «اف ام» لها ترددات في حدود 100 ميغاهرتز، بينما تقع ترددات افران الميكرويف في حدود 2.45 ميغاهرتز (ميغا = مليون). وتقع ترددات موجات الاتصالات للهواتف النقالة من الجيل المقبل وهو الجيل الثالث الذي يتواصل بسرعة مع الانترنت في نطاق 28 الى 40 غيغا هرتز (غيغا = مليار).