من المقرر ان تعقد محكمة الشعب الليبية اليوم في طرابلس جلسة تستأنف بها محاكمة المتهمين باصابة 393 طفلا بفيروس نقص المناعة المكتسبة (ايدز) وهم طبيب وخمس ممرضات من بلغاريا الى جانب طبيب فلسطيني وتسعة مواطنين ليبيين.
واكد محامو المتهمين البلغار انهم يتوقعون من جلسة اليوم قرارا بشأن ما اذا كان خبراء سيستدعون للادلاء بشهاداتهم في هذه القضية. ومن المتوقع ايضا الاستماع الى مرافعات محامي الدفاع، وكان المحامون الثلاثة الذين يدافعون عن المتهمين البلغار (ليبيان وبلغاري) قد سلموا المحكمة قائمة باسماء عدد من الشهود، من بينهم خبيران عالميان بمرض الايدز، احدهما فرنسي والآخر سويسري. وتعول اوساط بلغارية على ان شهادة هذين الخبيرين، اللذين اشرفا على معالجة عدد من الاطفال الليبيين المصابين، ستؤدي الى تبرئة المتهمين البلغار، على الاقل، من تهمة التعمد في نشر فيروس ذلك المرض.
وردا على انتقادات اهالي المتهمين البلغار بخصوص تقاعس السلطات المختصة وتأخرها في صوفيا عن القيام بعمل من شأنه تخليص الطبيب والممرضات الخمس من عواقب المحاكمة، قالت وزيرة الخارجية ناديجدا ميخايلوفا انها ستقوم بالكشف عن جميع التفاصيل بخصوص ما قامت به وزارتها بهذا الصدد «لكن بعد انتهاء المحاكمة». وعلى صعيد ذي صلة شن عدد من وسائل الاعلام البلغارية حملة لجمع تبرعات لتغطية نفقات سفر اهالي المتهمين الستة الى طرابلس. وقد حصل هؤلاء على تأشيرات لدخول ليبيا وبطاقات للسفر بالطائرة على وعد بتوفير السكن لهم في مبنى شركة «تكنواكسبورت ستروي» البلغارية التي ستقوم ببناء المختبر المركزي في طرابلس والخاص بمكافحة الايدز. واضافت مصادر بلغارية ان هذه الشركة ابرمت اخيرا عقودا جديدة لانجاز أعمال بناء في ليبيا بقيمة اجمالية تزيد على 100 مليون دولار، مضيفة أن الجانب البلغاري سيقوم ايضا ببناء مركز في طرابلس لمكافحة الادمان على المخدرات.