3 نقاط رئيسية على جدول أعمال قمة بوش بوتين اليوم

ست دول تشارك بألفي رجل أمن في التحضيرات الأمنية لقمة الساعتين

TT

التحضيرات الامنية التي شهدتها سلوفينيا خلال الايام الاخيرة ضمن عملية التحضير للقمة الثنائية المقررة اليوم بين الرئيسين الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين لم تشهدها المنطقة من قبل رغم الزيارات العديدة للرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الى المنطقة، فقد وصلت عدة طائرات اميركية عسكرية من طراز «هركوليز» الى مطار العاصمة لوبليانا الذي اغلق في وجه الرحلات الاعتيادية وبها اجهزة الكترونية وخبراء امنيون اميركيون.

لكن المسائل الامنية لم تقتصر على الاميركيين وحدهم، بل تشاركهم 6 دول في ذلك. فقد ارسلت روسيا خبراءها المتخصين الى سلوفينيا للعمل على حماية الرئيس الروسي. واضافة الى 2000 رجل امن سلوفيني، وهم نصف عدد رجال الامن في هذا البلد الصغير، تشارك كرواتيا في العمليات الامنية لحماية القمة حيث تعتبر الثغرة الخطرة للعبور الى سلوفينيا، لذلك شددت المراقبة على حدودها مع سلوفينيا، وقامت السلطات السلوفينية بمنع دخول الكثيرين الى اراضيها خلال فترة القمة، التي ستستمر ساعتين فقط. كما قدمت ايطاليا والنمسا المساعدات وشددتا المراقبة على الحدود مع سلوفينيا ومنع الكثير على حدود هاتين الدولتين من دخول سلوفينيا، خاصة مجموعات من معارضي العولمة الذين قرروا التظاهر في لوبليانا خلال فترة انعقاد القمة.

ويشمل جدول اعمال القمة ثلاث نقاط رئيسية، هي العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة وازمة الشرق الاوسط وتفعيل دور روسيا في محادثات السلام، وثالثا ازمة البلقان. وذكرت مصادر دبلوماسية روسية ان الرئيس بوتين يحمل معه الى القمة خطة سلام جديدة خاصة بمنطقة البلقان تتضمن عقد مؤتمر سلام خاص تشارك فيه جميع دول المنطقة، يتم فيه التوقيع على وثيقة تعترف فيها جميع دول المنطقة بالحدود الحالية والتعهد بعدم تدخل اي دولة بالشؤون الداخلية لدولة اخرى. وهذا يعني، حسب ما ذكرته مصادر دبلوماسية روسية، عدم السماح لاي جماعات انفصالية بالتدريب المسلح في اي دولة من دول المنطقة او تقديم الاسلحة لهم. ويلقى هذا المؤتمر الذي سيطالب به بوتين دعما مسبقا من الرئيس بوش الذي اجرى محادثات في واشنطن في 28 من مارس (آذار) الماضي كانت مخصصة للبلقان وحضرها ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع ووكالة الاستخبارات الاميركية (سي. اي. ايه). كما شارك فيها كل من هنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي الاسبق واللورد دافيد اوين الوسيط الدولي السابق لمنطقة البلقان. ويرى المراقبون ان منطقة البلقان ستأخذ حيزا واسعا في محادثات القمة بين الرئيسين، وهذا ما يشير اليه اختيار سلوفينيا لعقد هذه القمة باعتبارها احدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة وبوابة البلقان على الغرب.