«الأطلسي» و«الاتحاد الأوروبي» يقرران التدخل في مقدونيا

المقاتلون أبلغوا الحلف قبولهم إقامة منطقة عازلة تشكلها قوات «كي. فور»

TT

سراييفو: عبد الباقي خليفة كشفت مصادر قريبة من الامين العام لحف شمال الاطلسي جورج روبيرتسون ان الامين العام قد حصل على موافقة الرئيس الاميركي جورج بوش هاتفيا من غوتبرغ (السويد) لتدخل الحلف في مقدونيا وتولي مهمة نزع اسلحة المقاتلين. وشددت المصادر الاطلسية على ان «قبول الحلف» تولي مهمة نزع السلاح للمقاتلين الالبان لا يعني ارسال قوة جديدة من الناتو الى مقدونيا وانما تكليف فرقة من قوات «كي. فور» الموجودة في كوسوفو للاشراف على عملية وضع اسلحة المقاتلين الالبان».

من جهة اخرى علمت «الشرق الأوسط» في بروكسل ان خافيير سولانا قد حصل على موافقة مماثلة من قمة الاتحاد الاوروبي التي اختتمت اعمالها امس في السويد، و«ان المنسق الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية والامنية قد اقنع دول الاتحاد بالتدخل المالي لتمويل الجهد العسكري للحلف الى جانب تقديم المساعدات العينية الى الالبان مقابل تخلي المقاتلين عن اسلحتهم». كما اكدت المصادر الاوروبية ايضا «ان اوروبا قد اقنعت الرئيس المقدوني بقبول الخطوط العريضة لأفكار زعيم المقاتلين الالبان والدخول معه في مفاوضات مباشرة للاتفاق النهائي على خطة مشتركة لتثبت وقف اطلاق النار وتدعيم التسوية السلمية، القائمة على الاصلاحات السياسية التي وعد بها الرئيس المقدوني بوريس تراكوفسكي بعد اعلان العفو العام عنهم».

واوضحت مصادر اطلسية ان المقاتلين الالبان قد ا بلغوا حلف الاطلسي عن قبولهم بدوره في جمع الاسلحة ومراقبة من يخل بقرار وقف اطلاق النار على الارض.

كما اكدت المصادر في مفوضية بروكسل لـ«الشرق الأوسط» انه سيتم خلال الايام القليلة القادمة تحرير غلاف مالي كبير لفائدة العمل السياسي والانساني في مقدونيا يتضمن جوانب لتغطية الانفاق الذي تتطلبه القوات الدولية المكلفة باقامة منطقة عازلة في مقدونيا وجوانب اخرى للتدخل الانساني لفائدة المدنيين الالبان ومساعدتهم على العودة الى ديارهم في مقدونيا من مخيمات المنافي في كوسوفو والبانيا.

وقالت المصادر ان الدول الغربية قد اتفقت على التدخل في مقدونيا بدون ارسال قوات اضافية وانه سيصدر قرار من مجلس الامن الدولي يسمح بتفويض قوة «كي. فور» المرابطة حاليا في كوسوفو بالقيام بمهمة جمع اسلحة المقاتلين الالبان وخلق منطقة عازلة تفصل المقاتلين عن الجيش المقدوني لمنع امكانيات المجابهة العسكرية.

من جانبه قال القائد العسكري الميداني الملقب بـ«خوجا» «ان على الرئيس المقدوني تراكوفسكي ان يقبل مقترحاتنا وهي: أن نكون طرفا في المفاوضات، والقاء السلاح مقابل العفو العام وليس الجزئي، وضمان احترام اتفاق بهذا الخصوص من قبل الحلف الاطلسي والمجتمع الدولي ودخول حلف شمال الاطلسي الى مقدونيا لضمان السلام والاشراف على اعادة المهجرين الى ديارهم، واحداث تغييرات داخل الشرطة والجيش المقدونيين يسمح بمقتضاها للالبان بتمثيل اكبر داخل هاتين المؤسستين وبقية الدوائر الحكومية المدنية الاخرى، والاعتراف باللغة الالبانية كلغة تدرس في المدارس وتستخدم في كل مؤسسات الدولة. وابعاد القوات الاجنبية العاملة في مقدونيا والمقاتلة الى جانبها ضد الالبان. ونفى خوجا وجود نيات انفصال الألبان عن مقدونيا.