مجموعة «شنغهاي» توقع اتفاقية لمحاربة الأصولية وتدعو لإقامة منطقة تجارية حرة

TT

شنغهاي ـ وكالات الأنباء: وقعت روسيا والصين واربع من دول آسيا الوسطى امس اتفاقية مشتركة تهدف الى محاربة الاصولية وتدعو لاقامة منطقة تجارية حرة بين الدول الاعضاء. وقال زعماء المجموعة ان الاتفاق بين الدول الاعضاء على مكافحة الاصولية سيضع اطارا قانونيا للتعاون بين اجهزة الامن ويمهد الطريق لاقامة مركز لمكافحة الارهاب في بشكيك عاصمة قرقيزستان.

وبعد خمسة اعوام من بدايتها المتواضعة عام 1996 كهيئة للتوسط في النزاعات الحدودية، رحبت مجموعة شنغهاي المكونة من روسيا والصين وقزقستان وقرقيزستان وتاجيكستان، بانضمام اوزبكستان وغيرت اسمها الى منظمة شنغهاي للتعاون. وقال الرئيس الصيني جيانغ زيمين ان «الستة الطيبين» وقعوا اتفاقية لمحاربة التطرف العرقي والطائفي وتعزيز التجارة والاستثمار في منطقة تتمتع باحتياطيات نفطية كبيرة تسببت في احياء منافسات دولية لبسط النفوذ عليها. واضاف الرئيس الصيني «توقيع اتفاق شنغهاي وضع الاساس القانوني للتصدي المشترك للارهاب والنزعات الانفصالية والتطرف، ويعكس تصميما حازما من جانب الدول الست على ضمان الامن الاقليمي». وتابع جيانغ خلال مؤتمر صحافي «تعاوننا الاقليمي سيزداد قوة».

وقد وقع وزراء دفاع دول المجموعة بيانا اعلنوا فيه دعمهم لمعاهدة حظر الصواريخ المضادة للصواريخ الموقعة عام 1972 والتي تريد اميركا تغييرها بنظام الدفاع الصاروخي الذي يتبناه الرئيس جورج بوش من اجل حماية بلاده وحلفائها ضد هجمات محتملة من دول تصفها واشنطن بانها «دول مارقة». واعرب الوزراء ايضا عن معارضتهم للنظام الدفاعي الصاروخي الذي تقترح اميركا اقامته في اسيا وتخشى الصين ان يستخدم لحماية تايوان. وقال البيان ان معاهدة عام 1972 كانت «اساسا في تحقيق الاستقرار العالمي وشرطا هاما في اجراء المزيد من خفض التسلح». واضاف «اي انتهاك للاتفاقية سيسبب اذى كبيرا لجهود المجتمع الدولي المستمرة منذ عدة اعوام من اجل خفض التسلح ونزع الاسلحة وستكون له نتائج سلبية خطيرة على الاستقرار والامن على المستويين الدولي والاقليمي». وتابع البيان قائلا «يعارض الوزراء اقامة نظام دفاع صاروخي من جانب مجموعة صغيرة من الدول في آسيا والمحيط الهادئ». وخلال القمة اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني جيانغ زيمين، واكدا معارضتهما للدرع الاميركي المضاد للصواريخ. بدوره وصف الرئيس بوش الذي من المقرر ان يلتقي نظيره الروسي اليوم في سلوفينيا معاهدة الصواريخ الباليستية بانها «ارث من الماضي».