القذافي يبحث مع قرنق الوضع في جنوب السودان والأمم المتحدة توزع مساعدات على النازحين

TT

الخرطوم ـ طرابلس ـ وكالات الانباء: بحث الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس مع جون قرنق، قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان، تطورات الوضع في جنوب السودان، وذلك في إتصال هاتفي أجراه الزعيم الليبي في إطار جهوده لإحلال السلام في هذا البلد. وقد ذكر التلفزيون الليبي الذي بث الخبر، أن قرنق أعرب عن رغبته في السلام وحرصه على تأييد دعوة الرئيس القذافي لتحقيق المصالحة.

من جهة أخرى، أعلن مكتب الامم المتحدة في الخرطوم أمس عن تشكيل وحدة طوارئ للإشراف على تقديم المساعدات الانسانية لعشرات آلاف الاشخاص الذين أجبرهم الهجوم الذي شنه الجيش الشعبي لتحرير السودان على النزوح عن بيوتهم في ولاية غرب بحر الغزال جنوباً، الى غرب السودان. والوحدة مؤلفة من ممثلين عن الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية فضلاً عن البرنامج العالمي للغذاء ودول مانحة. واوضح مكتب الامم المتحدة في بيان رسمي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة عنه، أن فريقاً مشابهاً يعمل حالياً على دراسة حاجات المهجرين في ولاية دافور القريبة من ميدان المعارك. وأشارت الامم المتحدة إلى أن عمليات توزيع الغذاء والادوية والماء على النازحين قد بدأت. في هذه الاثناء، انتقدت الخرطوم أمس بشدة مشروع قرار تبناه مجلس النواب الاميركي اول من أمس لفرض عقوبات على شركات النفط العاملة في السودان. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية بأن مشروع القانون «يتضمن إشارات سلبية ولا يصب في مصلحة الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل التوصل الى تسوية سلمية يتم التفاوض بشأنها» بقصد إنهاء الحرب الاهلية.

الجدير بالذكر أن مشروع القانون يحظر في أحد بنوده الشركات الأميركية العاملة في السودان من طرح أسهمها في سوق البورصة الاميركية إلا إذا أحاطت لجنة عمليات البورصة سلفاً بطبيعة نشاطاتها. وحث المشروع أيضاً إدارة الرئيس جورج بوش على تمويل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم حركات المعارضة السودانية في الشمال والمتمردين الجنوبيين. وكانت واشنطن أعلنت أخيراً عن تقديم مساعدات قيمتها 3 ملايين دولار للتجمع، الأمر الذي انتقدته الخرطوم بشدة.