دعا الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي أمس الى اقامة منطقة تجارية حرة بين السعودية واليمن تسبق في مسارها البرنامج الزمني لمنطقة التجارة العربية الحرة.
وجاءت دعوة الأمير سلطان خلال رعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع الأمير سلطان ملتقى الجودة السعودي في مركز ابولو الدولي للمعارض بصنعاء، اضافة الى اختتام الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال السعوديين واليمنيين.
وقال الأمير سلطان في كلمته التي وجهها الى الرئيس اليمني ورجال الأعمال في البلدين ان انشاء هذه المنطقة يأتي ليبرز أهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. مضيفاً انه لمس توجهاً جاداً من رجال الأعمال في البلدين للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف الفرص المتاحة وعلى أسس تجارية تهدف الى تحقيق المصلحة المشتركة وتهتم بمسيرة التنمية في البلدين، ضمن المبادئ والأهداف التي تضمنتها الاتفاقية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين عام 1995.
وأكد الأمير سلطان ان عقد الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال السعودي اليمني يشكل دعامة حقيقية لتوطيد تعاون بلدينا الاقتصادي والاستثماري. وقال ان الفعاليات المتتابعة دليل واضح على صدق التوجهات وحسن النيات في الطريق الصحيح.
واعتبر الأمير سلطان ان العلاقات المتينة بين السعودية واليمن ليست وليدة اليوم وانما هي علاقات اخوية ومستمرة منذ القدم، قوامها الاسلام والعروبة والجوار والتاريخ المشترك، وقد جاء ابرام البلدين لمعاهدة الحدود الدولية ليؤكد حرص القيادتين على مصلحة هذا الجيل والأجيال القادمة، ولتكون علامة بارزة على تصميمنا على العمل المشترك.
وتحدث الأمير سلطان عن الصناعات السعودية، قائلاً: ان الصناعات السعودية التي تعرض بعض منتجاتها في صنعاء تمثل نتاجاً من العمل الجاد والتشجيع المتواصل من الحكومة للقطاع الصناعي، حيث حرصت ـ أي الحكومة ـ على ان تطبق الصناعات السعودية مواصفات ومقاييس عالية، مما جعلها تحظى بسمعة متميزة في الدول المستوردة.
من جهته قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان الزيارات المتبادلة التي تتم على أعلى المستويات تعزز العلاقات الثنائية، بعد ان تكثفت العام الماضي بعد زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ثم زيارة الأمير سلطان.
وشدد الرئيس اليمني في كلمته بالقول «ان معاهدة جدة عززت من العلاقات التاريخية وأسدلت ستاراً على الماضي، والعلاقة الآن مبنية على الثقة وليس كما يردد أعداء القطرين بأنها مجرد شهر عسل. وعاد ليقول «ستكون علاقات متطورة وسوف تستمر وسنعمل على صيانتها وتعزيزها وفي اطار الشراكة بين بلدين جارين».
وخاطب الرئيس اليمني رجال الأعمال السعوديين بقوله: نحن بحاجة الى الأشقاء في السعودية والاشقاء في السعودية بحاجة الينا، ونحن نكمل بعضنا البعض، ونحن نرحب برجال الأعمال في اطار قانون الاستثمار، واذا كانت هناك ثغرات او مطالبات فاننا سنعالجها، ولكل حادث حديث.
وحضر الحفل الأمير احمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن سلطان، ووزراء الصناعة والتجارة والزراعة والمالية والنفط، وأعضاء الجانب السعودي في مجلس رجال الأعمال، فيما حضره من الجانب اليمني عبد القادر باجمال رئيس الوزراء، والشيخ عبد الله الأحمر رئيس مجلس النواب.
وفي وقت لاحق، أولم الرئيس اليمني مأدبة غداء تكريماً للأمير سلطان والوفد المرافق.
ونيابة عن الأمير سلطان كان عبد القادر باجمال رئيس الوزراء اليمني والأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة قد افتتحا معرض المنتجات السعودية الأول في مركز أبولو الدولي للمعارض في صنعاء.