قال العقيد جبريل الرجوب قائد جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية ان ملف الاعتقال السياسي اغلق ولن يفتح للابد، مشددا على ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا سياسيا يقضي بالتوقف عن الاعتقالات. واشار المسؤول الامني الفلسطيني الى ان الشعب الفلسطيني عاش طيلة الاشهر التسعة السابقة حالة دفاع عن النفس في وجه العدوان الاسرائيلي، معتبرا مطالبة اسرائيل السلطة باعتقال نشطاء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي بانه يمثل استفزازا للحالة الفلسطينية.
وقال الرجوب في تصريحات لاذاعة «صوت فلسطين» إن من حق السلطة الفلسطينية الدفاع عن النفس وعن الشعب الفلسطيني وممتلكاته و«كرامة ابنائه» في مواجهة اعتداءات المستوطنين اليهود الذين كثفوا من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ خلال الايام السابقة. ونوّه الى ان الفلسطينيين تعاملوا بايجابية مع ورقة تنيت على قاعدة ان تكون هناك صفقة سياسية يتم التوقيع عليها لتفعيل المسار الامني والسياسي.
وشدد الرجوب على ان الجانب الفلسطيني تعمد عدم التوقيع على ورقة تنيت، بل تعامل معها على أمل التوصل لاحقا الى اتفاق ـ رزمة سياسي امني، مشيرا الى ان الكرة الآن في الملعب الاميركي.
وقلل الرجوب من اهمية القرارات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية اول من امس والتي احتفظت بموجبها بحق الرد على العمليات الفلسطيينية بانها «لا تشكل مصدر قلق للفلسطينيين».
واضاف ان الفلسطينيين لا يتخذون اي موقف بناء على تعليمات الجانب الاسرائيلي، بل وفق تعليمات المستوى السياسي الفلسطيني برؤية استراتيجية وادراك واضح «لمصلحتنا الوطنية وتطلعات وطموحات شعبنا في التحرر والاستقلال بانهاء الاحتلال».
ووصف الرجوب الاجتماع الامني الذي عقد الليلة قبل الماضية مع الجانب الاسرائيلي بانه «جدي وبناء»، معربا عن امله في ان تتم ترجمة الاجواء التي خيمت على الاجتماع باتفاق خلال 48 ساعه القادمة، مشيرا الى أن النقاش تمحور بشكل جذري حول إنهاء الوضع الحالي والعودة الى ما كان عليه الوضع عشية الانتفاضة كمقدمة للمفاوضات السياسية.
وقال انه اتفق خلال الاجتماع الامني على اجراء اتصالات مكثفة على مدار 48 ساعة المقبلة في محاولة لاقرار جدول زمني «واضح ومعقول» لانهاء الحصار والاغلاق وانهاء ملف المعتقلين والمعابر الدولية وعودة العمال.
واضاف الرجوب انه لا يوجد اي انفراج حتى الآن، داعيا الفلسطينيين الى «عدم التفاؤل اكثر من اللازم».