قيود إسرائيلية مشددة على عبور الفلسطينيين منفذ رفح البري مع مصر

TT

برغم قرار وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين واسرائيل لا تزال قوات الاحتلال تكثف وجودها على الجانب الفلسطيني من منفذ رفح البري ومحاور الطرق والشوارع الرئيسية بالمدن والمحافظات الفلسطينية بقطاع غزة، وتفرض حصارا مشددا على عبور الفلسطينيين.

وأكد الفلسطينيون القادمون من مناطق الحكم الفلسطيني ومعظمهم من العاملين بالدول العربية والاجنبية الذين انتهت اجازاتهم السنوية منذ فترة انهم قضوا ما يقرب من عشرة ايام امام ميناء رفح البري على الجانب الاخر بسبب الاجراءات الاسرائيلية وتحديد الاعداد المسموح بعبورها ومنع عبورهم بحجة انتهاء المواعيد المحددة والمقررة حتى الساعة الرابعة بعد الظهر يوميا.

وقد اضطر ذلك القادمين الى الانتظار طوال الفترة الماضية ومعهم الاطفال والنساء وكبار السن، حتى سمحت لهم السلطات الاسرائيلية بالعبور الى رفح المصرية وتسبب ذلك في تأخر عودتهم الى اماكن عملهم ومقار اقامتهم بالدول العربية والاجنبية.

وقد وصل الى منفذ رفح البري ظهر امس 15 جريحا فلسطينيا من جرحى انتفاضة الاقصى من اصحاب الحالات الحرجة والذين اصيبوا مؤخرا في المصادمات الاخيرة والاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين بمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.

واشار المنسق الفلسطيني وممثل وزارة الصحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية الى ان دولة الامارات العربية وافقت على علاج هؤلاء الجرحى بالمستشفيات الاماراتية، ومن بين الجرحى سوزان مصطفى حجو والدة الشهيدة الفلسطينية الرضيعة ايمان حجو (ثلاثة اشهر) التي قتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بقطاع غزة.

من جهة اخرى اعلن الدكتور احمد صالح مدير مرفق الاسعاف بشمال سيناء انه تم تجهيز عدد من السيارات والعيادات المتنقلة من مركز الاسعاف والطوارئ لنقل هؤلاء الجرحى من ميناء رفح البري الى العريش وذلك في انتظار طائرة الامارات العربية المتحدة التي ستصل الى مطار العريش لنقلهم للعلاج هناك.