«الميدل إيست» كانت تملك 23 طائرة واليوم تعمل بـ9 مستأجرة... فقط

خسائرها في عقدين 750 مليون دولار

TT

ما تعاني منه «شركة طيران الشرق الاوسط» (الميدل ايست) اليوم ليس بمستغرب فهذه الشركة التي كانت تملك، في ايام عزها، 23 طائرة وتحقق ارباحاً كبيرة، اصبحت اليوم تحصر عملها بـ9 طائرات مستأجرة من شركات اجنبية، وتكدس خسائر على مدى العقدين الماضيين تقدر بـ750 مليون دولار، وتعجز حتى عن تأمين 100 مليون دولار قيمة التعويضات المقدرة للموظفين المرشحين للصرف (نحو 1200 يصرفون فوراً، ونحو 250 يصرفون اختيارياً). وهو ما عمل مصرف لبنان المركزي، المالك شبه الوحيد للشركة، على تأمينه من مصادر لم يكشف النقاب عنها.

وكانت الشركة قد باعت آخر ثلاث طائرات «جمبو» تملكها بمبلغ 60 مليون دولار الى شركة اميركية. وقيل ان مجلس الادارة في حينه منح الشركة الشارية قطع غيار تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار. وقد اثارت هذه الصفقة يومها علامات استفهام كثيرة، كما اثارت مسألة استئجار الطائرات السنغافورية الثلاث التي جرى التحقيق فيها، ومن ثم جمِّد الملف مقابل استقالة مجلس الادارة الذي كان يرأسه خالد سلام.

ويندرج مشروع الصرف اليوم في اطار خطة اعادة الهيكلة التي وضعها البنك الدولي تمهيداً لخصخصة الشركة، علماً ان عدد الموظفين الاجمالي في الشركة يبلغ اليوم نحو 4100 موظف سيتوزعون على اربع شركات متفرعة هي شركة «ميز» التي بدأت عملها في خدمة المطار منذ نحو سنة ونصف سنة و«ماسكو» التي ستبدأ عملها قريباً جداً في الصيانة و«سيغ» التي ستبدأ عملها في خدمة الطائرات مطلع الشهر المقبل و«ال.بي.آي.سي» لتأمين الطعام والتي لم يتقرر بعد موعد مباشرتها بأعمالها.

يبقى الاشارة الى ان الموظفين المصروفين سيتقاضون تعويضات اضافية تراوح بين 22 الف دولار و32 الف دولار، بحسب اعمارهم.