مصادر في طهران: جنبلاط منزعج من عدم تلبية طلبه للقاء خاتمي

TT

نفت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت ما اعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مجلس النواب اول من امس عن تأخر السفارة في منحه تأشيرة دخول الى طهران لمرافقة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري في الزيارة التي قام بها الاثنين الماضي الى العاصمة الايرانية لتهنئة الرئيس محمد خاتمي على فوزه في الانتخابات الاخيرة بفترة رئاسية ثانية.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في طهران لـ«الشرق الأوسط» الملابسات التي سبقت زيارة جنبلاط لطهران، فقالت: «ان النائب جنبلاط كان قد طلب موعداً خاصاً للقاء الرئيس خاتمي قبل الاعلان عن زيارة الحريري. الا ان هذا الموعد لم يحدد». وافادت هذه المصادر «ان عدم دعوة جنبلاط الى المشاركة في اللقاء المغلق بين خاتمي والحريري، بعد اللقاء الموسع الذي حضره جنبلاط واعضاء الوفد المرافق لرئيس الحكومة اللبنانية، ازعجته، على ما يبدو، وحملته الى الاعلان عن موقفه المنتقد للسفارة في بيروت».

واعتبرت المصادر «ان النائب جنبلاط يناقض نفسه حين يدعي انه ذهب الى ايران تلبية لطلب من الرئيس الحريري بمرافقته، فيما يطلب موعداً منفرداً للاجتماع بالرئيس خاتمي لم يوفق بالحصول عليه».

وكانت السفارة الايرانية في بيروت قد اصدرت امس بياناً توضيحياً حول مسألة منح تأشيرة الدخول الى جنبلاط ذكرت فيه: «ان دولة الرئيس الحريري توجه الى طهران صباح يوم الاثنين الماضي وبسبب عطلة آخر الاسبوع، وعدم ارسال قائمة بأسماء اعضاء الوفد لغاية يوم الاحد (وطبعاً عدم وجود جوازات سفر اعضاء الوفد) وبناءً على طلب مكتب رئاسة الوزراء (في لبنان) بادرت السفارة الى الاتصال بدائرة الجوازات التابعة للخارجية الايرانية في مطار طهران الدولي لمنح تأشيرات دخول لكافة اعضاء الوفد المرافق للرئيس الحريري. من هنا يبدو ان المعلومات التي حصل عليها الوزير جنبلاط بهذا الشأن معلومات ناقصة».