قمص بالكنيسة المصرية يخوض معركة انتخابية على مقعد برلماني خال

TT

احدث حكم محكمة القضاء الاداري بمصر بأحقية ترشيح عضو المجلس الملي للكنيسة المصرية القمص صليب متى ساويرس في انتخابات الدائرة الرابعة بحي شبرا الخيمة بالقاهرة على المقعد البرلماني الذي خلا بوفاة ممثله ارتياحا ملحوظا داخل الاوساط القبطية في ظل ان القمص صليب يعد احد القيادات القبطية المقبولة شعبيا.

وكانت لجنة الاعتراضات قررت في وقت سابق استبعاد اسم القمص القبطي من الترشيح في الدائرة بسبب صفته الانتخابية بعدما طعن عدد من المنافسين له على صفته العمالية واكدوا أنه يندرج تحت صفة الفئات مما دعا القمص صليب الى الطعن في القرار وحصل على احقيته في الترشيح.

وقال القمص صليب لــ«الشرق الأوسط» انه سعيد بقرار المحكمة وان ترشيحه يأتي كرسالة موجهة للعالم اجمع بأن مصر تعيش مناخا ديمقراطيا صحيحا وانه يمكن لرجل الدين ان يخوض الانتخابات مثل أي مواطن عادي ويمارس حقه السياسي والدستوري الطبيعي بلا حساسيات حسبما يعتقد البعض، مشيرا الى ان الانبا يؤنس سبق له ان كان عضواً بمجلس الشيوخ وان القمص بولس باسيلي كان عضوا سابقا بالبرلمان في فترة السبعينيات.

واكد ان ترشيحه لا يعتمد على توجه ديني بدليل ان معظم الذين يقودون معه المعركة الانتخابية هم قيادات اسلامية معروفة، مشيرا الى ان الترشيح هو عمل سياسي لا يمكن ان يستخدم فيه الدين على أي محور من المحاور كما ان من بين المرشحين الــ14 في الدائرة يوجد قبطي آخر هو رضا وليم مما يدل على ان الترشيح هو قناعة بالعمل السياسي وليس الديني.

واشار المرشح القبطي الى ان قرار البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية بالسماح له بالترشيح يأتي من منطلق قناعته بالدور الوطني والسياسي الذي يجب أن يلعبه أي مصري بعيدا عن ديانته فضلا عن حرصه على اظهار ان الاقباط اصبحوا ايجابيين في المشاركة السياسية ولم يعودوا متمسكين بسلبيتهم السابقة في وقت ابدى فيه قلقه من قصر الفترة المتاحة له بتفعيل دعايته الانتخابية التي لن تزيد على خمسة ايام اذ ستجري الانتخابات يوم الاثنين المقبل.

ونفى ان يكون قرار البابا السماح له بالترشح ينطوي ضمنيا على اعلان الكنيسة المصرية دعمه ومساندته خلال الانتخابات، مؤكدا ان القرار جاء كإذن من البابا لوضعه الديني، مشيرا الى ان الكنيسة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بوضعه الانتخابي.

وكان اعلان ترشيح القمص صليب متى ساويرس قد احدث مفاجأة داخل الاوساط السياسية والدينية في مصر بعد قرار البابا السماح له بالترشيح في ظل خلو الدائرة الانتخابية من ممثلها المتوفى يوسف حموده واعتبر البعض ان قرار البابا جاء داعما ومسانده علنية للقمص صليب الذي سبق له خوض انتخابات عام 90 ولم يتمكن من دخول البرلمان.