اعلنت كل من باكستان والهند عن عقد اول مؤتمر قمة بين الدولتين المتنافستين منذ عامين، لبحث الخلاف طويل الامد حول كشمير، في 14 الشهر القادم في الهند. وكان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي قد دعا الرئيس برويز مشرف، الذي ادى اليمين الدستورية امس الاول كرئيس للجمهورية، لزيارة نيودلهي في الشهر الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية انه بالاضافة الى نيودلهي، سيزور مشرف مدينة اكرا لمشاهدة تاج محل ومدينة اجمير في شمال الهند، التي يوجد فيها ضريح اسلامي شهير.
وقال مشرف انه سيذهب الى الهند بعقل مفتوح سعيا الى «بداية جديدة»، وان النزاع حول كشمير سيحتل مكان الصدارة في المحادثات. وقال فاجبايي لمراسلي الصحف: «لقد دعيت الجنرال مشرف على امل خلق مناخ مناسب لحل القضايا بين البلدين، وانا ما ازال متفائلا». والجدير بالذكر ان الهند تسيطر على 45% من ولاية جامو وكشمير، وتسيطر باكستان على ثلث الولاية التي تطلق عليها ازاد كشمير، اي كشمير الحرة، بينما تطلق عليها الهند كشمير المحتلة، وتسيطر الصين على باقي الولاية.
وكان اخر مؤتمر قمة بين البلدين قد عقد في شهر فبراير (شباط) عام 1999 عندما قام فاجبايي برحلة تاريخية بحافلة الى مدينة لاهور الباكستانية، وتوصل الى اتفاق مع رئيس وزراء باكستان انذاك نواز شريف على الاسراع بعملية السلام، الا ان عملية السلام تعطلت بسبب معارك حدودية على حدود كشمير في اواخر صيف عام 1999، وهو الامر الذي كاد يشعل نار حرب بين البلدين وهي الحرب الثالثة حول كشمير.