مشرف أحرج وزير خارجيته أمام الأميركيين بقرار توليه الرئاسة.. فجأة

TT

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة امس ان قرار الحاكم العسكري لباكستان الجنرال برويز مشرف، بتوليه منصب رئيس الجمهورية يوم الاربعاء الماضي، كان بمثابة مفاجأة، بل صفعة مباشرة ، لوزير الخارجية الباكستاني عزيز عبد الستار، الذي لم يعلم شيئا عن قرار مشرف المفاجئ.

واضافت ان قرار مشرف بتولي الرئاسة جاء بعد ساعة واحدة من المباحثات التي اجراها عبد الستار مع نظيره الاميركي كولن باول، والتي استغلها باول ليخبره بان: «اعادة الديمقراطية الى باكستان هي العامل الرئيسي لتطوير العلاقات الاميركية ـ الباكستانية ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على اسلام آباد».

وقال احد كبار الدبلوماسيين الاميركيين الذين شاركوا في المباحثات مع الوزير الباكستاني: «لقد اخبرنا بان باكستان ستجري انتخابات حرة خلال العام المقبل، واخبرناه ان اجراء الانتخابات مسألة شديدة الاهمية لرفع العقوبات الاميركية على باكستان». واضاف: «لكن بعدها بساعة فوجئنا باعلان الجنرال برويز مشرف نفسه رئيسا للبلاد».

واشار مصدر دبلوماسي اميركي الى ان وزير الخارجية الباكستاني نفسه اعترف بانه «اخذ على غرة» و«فوجئ» بقرار مشرف الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري «ابيض» منذ ما يقرب من 20 شهرا، وهو قرار اعتبره الغرب بمثابة اعادة تركيز للسلطة في يد الجنرال الباكستاني.

وادى ذلك الى احراج وزير الخارجية الباكستاني امام مضيفيه الاميركيين، وعطل جهوده الرامية الى اقناع الادارة الاميركية برفع العقوبات التي فرضتها على باكستان بعد ان اجرت تفجيرا نوويا، ردا على تفجير هندي، قبل ما يزيد على عامين.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»