محكمة نيويورك تستمع لتفاصيل اعتداء أحد متهمي تفجير السفارتين على سجانه

TT

يسعى مدعون فيدراليون في نيويورك الى اقناع المحلفين في محاكمة «اتباع» اسامة بن لادن المتهمين بتفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998 بأن احدهم، التنزاني خلفان خميس محمد، يستحق عقوبة الاعدام بدعوى انه سيظل عنصرا خطرا يهدد الارواح حتى في السجن.

وفي اليوم الثالث من الجلسات حول فرض عقوبة الاعدام على خلفان اول من امس شهد عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» امام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بشأن ادلة جمعت اثر قيام المتهم البالغ من العمر 27 عاما باعتداء وصف بـ«البشع» على حارس في سجن بمانهاتن. وتعرض الحارس لويس بيب لطعنة في عينه اليسرى من مشط بلاستيكي مما اصابه بتلف في الدماغ. وبين الادلة التي ضبطت في الزنزانة التي كان يتقاسمها محمد مع متهم آخر في نفس القضية ملاحظات بخط اليد تظهر، حسبما زعم، ان الاثنين كانا شريكين في خطة لاحتجاز حراس ومحامين رهائن.

وحسب «اف. بي. آي»، جاء في احدى الملاحظات المكتوبة «نحن المسلمون الذين اتهموا ظلما بتفجير السفارة في افريقيا .. استولينا على الطابق العاشر من السجن ونحتجز محامين ومسؤولين .. اذا كانت الحكومة (الاميركية) حريصة على سلامة مواطنيها فان عليها الاستجابة لجميع مطالبنا». الا ان محامي التنزاني الذي ادين بقتل 11 شخصا في الهجوم على السفارة الاميركية في العاصمة التنزانية دار السلام في 7 اغسطس (اب) 1998 يقولون ان موكلهم بريء من الاعتداء ولا علم له بالخطة المزعومة وان رفيقه في الزنزانة هو المعتدي الوحيد. وهيئة المحلفين التي تنظر قضية محمد هي نفسها التي قررت بعد مداولات مطولة الحكم على السعودي محمد راشد داوود العوهلي بالسجن المؤبد بدلا من الموت بتهمة قتل 213 شخصا في تفجير السفارة الاميركية في العاصمة الكينية نيروبي بالتزامن مع عملية دار السلام. وحكم على متهمين آخرين هما وديع الحاج (يحمل الجنسية الاميركية) ومحمد صادق عودة (اردني) بالسجن بتهمة «التآمر» في نفس القضية.