الأمير سلمان يفتتح مسجد خادم الحرمين الشريفين في لشبونة ويعلن عن تبرع جديد بمليون دولار

TT

شرف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض امس الحفل الذي اقامه رئيس المركز الاسلامي ورئيس الجالية الاسلامية في البرتغال عبد المجيد وكيل بمناسبة اطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على جامع لشبونة واطلاق اسم «شارع المسجد» على الشارع الذي يقع فيه المسجد. وفور وصوله تجول الأمير سلمان في المركز واطلع على مرافقه كما أدى ركعتي تحية المسجد. ثم ازاح الستار عن اللوحة التي تحمل اسم «جامع خادم الحرمين الشريفين في لشبونة».

وقال رئيس المركز الاسلامي في كلمة ألقاها بالمناسبة «انه لشرف كبير لنا أن يلبي الأمير سلمان بن عبد العزيز دعوتنا ويشرف حفلنا هذا وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية».

وأضاف «ان هذه اللوحة ستوضع جنبا الى جنب مع اللوحات الاخرى الخاصة بالزيارات التي قام بها صاحبا الفخامة رئيسا الجمهورية البرتغالية ماريو سواريش رئيس البرتغال السابق والدكتور جورج سمبايو الرئيس الحالي».

وأردف رئيس المركز قائلا «انني متابع للجهود التي تقوم بها السعودية التي تتم بلا دعاية أو رياء وذلك لخدمة الاسلام والمسلمين مع الالتزام الصارم بشريعة الله ولا اتردد في التأكيد على الملأ أن السعودية تحت القيادة الحازمة والقلب الرؤوف لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، الذي اصبح مسجدنا هذا اعتبارا من اليوم يحمل اسمه النبيل قد دأبت على بناء المساجد، والمدارس والمراكز الاسلامية، ومراكز الابحاث في جامعات مختلفة، وفي بلدان كثيرة، ولا تريد من وراء ذلك سوى ارضاء الله سبحانه وتعالى». وتابع قائلا «ان هذا المظهر على وجه التحديد، الذي يتسم به المسؤولون السعوديون هو الذي يؤثر فينا بشكل كبير بل ان المساعدة المالية التي قدمتها السعودية هي التي سمحت بالشروع في تأسيس المركز الاسلامي في لشبونة».

وأود أن انتهز هذه الفرصة لأقدم شكري للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الذي نقل لنا عبر السفير السعودي صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين بالمساهمة في بناء جامع مدينة بورتو التي تعد العاصمة الشمالية للبرتغال وهي في الوقت الحاضر عاصمة الثقافة الاوروبية لعام .2001 ويقيم بها عدد من المسلمين فشكرا لكم على هذا الدعم الذي سوف يسمح بتحقيق التطلعات العادلة للمسلمين المقيمين في البرتغال».

وفي ختام كلمته قدم رئيس المركز هدية تذكارية من الجمعية الاسلامية في لشبونة للأمير سلمان. ثم القى الدكتور جواد سواريش رئيس المجلس البلدي كلمة شكر فيها الأمير سلمان بن عبد العزيز كما شكر الجالية الاسلامية على اقامة هذا الاحتفال. وقال «انني اشعر بالفخر لقبول الأمير سلمان بن عبد العزيز القيام بهذه الزيارة فله الشكر على زيارة البرتغال، وان كل ما قدمته السعودية للجالية الاسلامية في لشبونة هو هدية لكل سكان هذه المدينة المحبة للسلام من مسلمين وغير مسلمين ولكم الشكر على ذلك». واعلن رئيس المجلس البلدي انهم بصدد انشاء معهد للدراسات الاسلامية يشارك فيه نخبة من المختصين. بعد ذلك القى الأمير سلمان كلمة بدأها بالقول «لقد اكرمني رئيس المركز الاسلامي الدكتور عبد المجيد وكيل بهذه الدعوة اليوم انا وزملائي وهي دعوة كريمة بمناسبة الاحتفال باطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على هذا المسجد، وان خادم الحرمين الشريفين الذي يعتز ويحتسب بخدمة الاسلام والمسلمين والمساهمة في انشاء بيوت الله في كل مكان في العالم يعتز بذلك ويخدم ان شاء الله المسلمين جميعا برعايته للحرمين الشريفين وبيوت الله في كل مكان». وأضاف قائلا: «كون ان يسمى هذا المسجد باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز فهذا شرف للملك فهد ان يحمل هذا المسجد اسمه وتعلمون مدى المسؤولية التي تتحملها السعودية ملكا وولي عهد وحكومة وشعبا في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين وخدمة الانسانية جمعاء. وانني لا اقول أكثر مما قاله الاخ عبد المجيد وكيل فقد شرح مبادئ الاسلام واسس التعاون في الاسلام والتحاب في الله لذلك اشكره شكرا جزيلا لاستفاضته بالحديث عن معاني القرآن وعن أهداف القرآن واهداف الاسلام ونحن نؤمن بالله عز وجل كما ورد في كتابه الكريم».

وقال الأمير سلمان «لقد حصل لي الشرف هذا اليوم بزيارة المسجد وسررت جدا ان يحضر هذا الاحتفال نخبة كريمة من ابناء البرتغال بهذه المدينة وعلى رأسهم الرئيس السابق الدكتور ماريو سواريش ورئيس المجلس البلدي الدكتور جواد سواريش والاصدقاء الآخرين من اصحاب المعالي والجاليات الكبيرة في هذه البلاد. وان ما سمعته من رئيس المركز عن عناية هذه الدولة سواء الرئيس السابق أو الرئيس الحالي والدولة بصفة عامة والسلطات المحلية في لشبونة والشعب البرتغالي يشرح الصدر ويذكر ويشكر لهذا الشعب كله».

وأضاف الأمير بالقول ان بلاده «انطلاقا من مسؤوليتها برعاية بيت الله ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والاماكن الاسلامية كلها في العالم بنية الخير والصلاح والاصلاح لخدمة المجتمع كله يسرها ان يكون هذا التعاون وهذا الدعم الذي تقدمه لله فقط وليس لأهداف سياسية أو دعائية بل لله ولله فقط. وان السعودية وقد ساهمت سابقا بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز في بناء هذا المركز وهذا الجامع بالسابق ليسرني أن اعلن هذا اليوم عن تبرع الملك فهد بمليون دولار للمساهمة في اكمال هذا العمل وسيكون موقف السعودية ملكا وحكومة وشعبا هو الدعم في المستقبل اذا احتاج هذا المركز».

وشكر أمير الرياض في ختام كلمته رئيس المجلس البلدي وزملاءه على اطلاق اسم شارع المسجد على الشارع الذي يقع عليه جامع خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك قدم الأمير سلمان هدية للمركز هي عبارة عن لوحة تحمل قطعة من كسوة الكعبة كتب عليها آية كريمة. وحضر الحفل الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق للأمير سلمان ومحمد بن حمود الرشيد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال.

كما حضره الرئيس البرتغالي السابق ماريو سواريش، وممثل رئيس الجمهورية الحالي، وسفراء الدول الاسلامية والعربية، ورئيس المجلس البلدي لمدينة لشبونة، ووريث العرش البرتغالي وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في البرتغال.

وفي وقت لاحق من يوم امس، ازاح الامير سلمان الستار عن لوحة الشارع الذي اطلق عليه اسم «شارع المسجد»، حيث يقع جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي انضم الى خارطة لشبونة اعتبارا من يوم امس.

وشارك الامير سلمان في ازاحة الستار عن اللوحة رئيس المجلس البلدي في لشبونة وممثل عن الحكومة البرتغالية.

وقد القى ممثل السلطة المحلية كلمة عبر فيها عن شكره لتشريف الامير سلمان بن عبد العزيز لهذه المناسبة وقال «لقد اطلق اسم شارع المسجد هذا اليوم احتفاء بزيارة الامير سلمان بن عبد العزيز الى لشبونة التي تعتز بتراثها وثقافتها العربية الاسلامية».

ثم القى رئيس الجالية الاسلامية ورئيس المركز الاسلامي كلمة قال فيها «لقد انضم اعتبارا من اليوم الى شوارع لشبونة شارع جديد يفخر به المسلمون في البرتغال».

والقى رئيس المجلس البلدي كلمة شكر فيها الامير سلمان على ازاحة الستار عن لوحة اسم الشارع وأكد اعتزاز لشبونة بماضيها وبسكانها بمن فيهم المسلمون الذين يتساوون مع بقية سكان لشبونة في كامل حقوقهم وممارسة شعائرهم الدينية.

من جانبه، اكد الامير سلمان في تصريح صحافي له عقب انتهاء الزيارة، انه مطمئن على اوضاع المسلمين في هذه البلاد لما تقدمه لهم الحكومة البرتغالية من خدمات ومساواتهم ببقية ابناء شعبها.

وحضر هذه المناسبة الامير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق للامير سلمان ومحمد بن حمود الرشيد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال والدكتور جورج راؤول دا سلفا السفير البرتغالي لدى السعودية وعدد من المسؤولين في البرتغال. وكان الامير سلمان قد غادر لشبونة امس بعد زيارة رسمية للبرتغال استغرقت عدة ايام.

وكان في وداعه في المطار رئيس المجلس البلدي جواو سواريش ورئيس المراسم الدكتور مانويل كورتاريل ووزير الداخلية السابق ورئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية ـ البرتغالية انجلو كوريا وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرتغال محمد بن حمود الرشيد والسفير البرتغالي لدى السعودية الدكتور جورج راؤول دا سلفا وعدد من المسؤولين في البرتغال.

وغادر في معيته الامير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز والوفد الرسمي المرافق.

من جانبه قال محمد بن حمود الرشيد سفير الرياض في لشبونة «ان قرار مجلس امناء المركز الاسلامي في لشبونة باطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على جامع لشبونة يعكس ويحقق رغبة ابناء الجالية الاسلامية في البرتغال».

وعد السفير السعودي ذلك تقديرا وامتنانا لما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة لخدمة الاسلام والمسلمين في كافة انحاء العالم والتي شملت ابناء الجالية المسلمة في البرتغال.

واشار السفير الرشيد في تصريح لوكالة الانباء السعودية الى ان هذا الجامع يعد مقرا لالتقاء كافة المسلمين في لشبونة من شتى الجنسيات وفي كافة المناسبات الاسلامية.