توفي امس مرجع شيعي كبير في مدينة النجف في العراق «في ظروف غامضة»، حسبما جاء في بيان اصدرته اسرته. وجاء في البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان آية الله العظمى حسين بحر العلوم توفي عن عمر قارب الـ75 عاما في «ظروف غامضة» وشيع ودفن جثمانه صباح امس. وقال البيان عن بحر العلوم «سبق ان طالبه النظام في بغداد بالتصدي لشؤون المرجعية العليا وادارة الحوزات العلمية واقامة صلاة الجمعة، فرفض تلبية الطلب ما لم يتم اطلاق سراح العلماء الاعلام وكبار اساتذة الحوزة العلمية ورجالات اسرته» المعتقلين منذ انتفاضة مارس (آذار) .1991 واضاف البيان ان الحكم رفض مطالبه «وتوعده وكان (الفقيد) طيلة هذه الفترة يعاني من مضايقات السلطة الحاكمة التي تطلب منه ان يكون في ركابها فكان يرفض باستمرار».
وطالب البيان «المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالوقوف ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف تصفية مراجع الدين والعلماء والاعلام والمفكرين والمثقفين» في العراق، واعتبر ان وفاة بحر العلوم في هذه الظروف «تأتي في سياق المسلسل الاجرامي الذي يستهدف تصفية وجود هذه الشخصيات». وحسب البيان فان آية الله حسين بحر العلوم ممن تخرجوا على يد الراحلين محسن الحكيم وابو القاسم الخوئي ومارس تدريس الفقه والاصول منذ السبعينات.