رئيس وزراء اليونان يلغي زيارة للصين.. بسبب استطلاع للرأي

TT

ألغى رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس امس زيارة رسمية للصين حتى يتفرغ لمواجهة ازمة سياسية متنامية في الداخل. واعلن ناطق حكومي ان وزير الخارجية جورج باباندريو سيجري مباحثات مكثفة اليوم مع نظيره التركي اسماعيل جيم في جزيرة سامو، حول سبل ازالة التوتر في العلاقات بين البلدين، فضلا عن زيادة التبادل الاقتصادي والاستثماري بين مواطنيهما. وقال مكتب رئيس الوزراء الذي تحاصره المشاكل ان سيميتيس تخلى عن السفر الى بكين غدا (الاحد) بسبب اجتماع الهيئة التنفيذية لحزب باسوك الاشتراكي الاسبوع القادم. ودعا الى عقد هذا الاجتماع لاتخاذ اجراءات توقف التراجع المستمر في تأييد حزب باسوك في استطلاعات الرأي، وهو الامر الذي يعزى الى استياء الرأي العام من السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي أثارت مخاوف في صفوف الحزب الحاكم.

وقال المعلق انجيلوس ستانجوس في صحيفة «توفيما» اليومية الليبرالية: «الحقيقة هي ان السيد سيميتيس لم يثبت انه اداري موهوب، اذ ركز على المحافظة على التوازنات الحزبية واختار معارك لا ضرورة لها واظهر ضعفا في معالجة الازمات». واضطرت هجمات من داخل حزب باسوك ومن جانب بعض الصحف المؤيدة تقليديا للحكومة سيميتيس الى الغاء زيارة الصين للمرة الثانية. وكانت الاولى في سبتمبر (ايلول) عام 1999 عندما اصاب زلزال مدمر اثينا.

ورغم انه ما زال امام سيميتيس ثلاث سنوات اخرى ليوجه الدعوة لاجراء انتخابات عامة، ولم يمض سوى 14 شهرا من فترة ولايته الثانية فقد اهتز حزبه بشدة بسبب سلسلة استطلاعات رأي كشفت عن ضعف التأييد الذي يتمتع به حزب باسوك.

وتراجع التأييد الذي يتمتع به سيميتيس هذا الاسبوع للمرة الاولى الى مستوى اقل من زعيم المعارضة المحافظ كوستاس كارامانليس، رغم انه كان ينظر اليه عادة على انه من مؤيدي التحديث وكان يحصل على تأييد الرأي العام لكفاءته. واظهر استطلاع للرأي ان حزب الديمقراطية الجديدة الذي يتزعمه كارامانليس يتقدم بتسع نقاط مئوية على حزب باسوك. واثار هذا الاستطلاع احتجاجات غاضبة داخل الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سيميتيس وأجبره على التدخل لمواجهة الازمة.