جُرِح أكثر من عشرين شرطيا بريطانيا مساء الخميس الماضي أثناء مواجهات طائفية اندلعت بالقرب من بلفاست في آيرلندا الشمالية. واستخدم المشاركون في هذه المواجهات، وهم من القوميين الآيرلنديين الكاثوليك والبروتستانت الموالين لبريطانيا، أعيرة نارية وقنابل حارقة.
وبالرغم من أن الشرطة كانت قد دعت السكان إلى التزام الهدوء، فإن جماعات الشباب من الطائفتين خرجوا إلى شوارع أردوين شمال بلفاست مع حلول الظلام. وقال شهود عيان إن الشرطة وعناصر الجيش الذين حضروا بكثافة الى المنطقة حالوا دون تصادم عدد من الجماعات، وبعد ان احرق المتظاهرون العديد من عربات الشرطة. لكن ذلك لم يحل دون إطلاق النار، كما ألقيت قنابل حارقة وأخرى مضيئة، إضافة إلى الحجارة والألعاب النارية. ونقل العديد من رجال الشرطة الذين اصيبوا بجروح، للعلاج في بلفاست. ولم تستثن النيران المباني العامة، حيث أضرمت النار في مدرسة ابتدائية تابعة لإحدى الكنائس.
ويرى المراقبون إن اندلاع أعمال العنف الطائفي في آيرلندا الشمالية ينذر بمفاقمة التوترات القائمة في أفق حلول فترة تنظيم طرفي النزاع لمسيراتهم التقليدية.