قرنق يغادر القاهرة فجأة قبل اجتماع المعارضة السودانية ومسؤول في التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ينفي أن يكون السبب وجود خلافات

TT

أثار قرار الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المفاجئ الليلة قبل الماضية بمغادرة القاهرة قبل انعقاد اجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض التي تستضيفها مصر يوم الثلاثاء المقبل العديد من التساؤلات خاصة انه سبق ان اعلن ان زيارته ممتدة الى ما بعد اجتماعات هيئة القيادة.

إلا ان حاتم السر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، نفى ان تكون مغادرة قرنق بسبب خلاف في وجهات النظر مع القيادة المصرية أو مع التجمع كما يحاول البعض ان يصور الأمر كذلك.

وقال السر لـ«الشرق الأوسط» ان الايام المقبلة ستشهد ثمار هذه الزيارة التي ستؤدي الى الاسراع في الحل السياسي الشامل في السودان. واضاف ان سفر قرنق جاء بسبب ارتباطات سابقة، خاصة انه كان قد شارك في اجتماعات هيئة القيادة في أسمرة،.

ووصف المغادرة بأنها طبيعية، مشيراً الى ان الحركة ليست غائبة عن اجتماعات المعارضة في القاهرة، اذ ستكون ممثلة بوفد رفيع المستوى مكون من الدكتور منصور خالد المستشار السياسي لقرنق وباقان اموم الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ونيال دينق مسؤول العلاقات الخارجية للحركة.

وكان قرنق قد اعلن قبل مغادرته ان اجتماعاته مع القيادة المصرية كانت ناجحة واكدت عمق العلاقات بين الحركة ومصر.

وقال قرنق لـ«الشرق الأوسط» ان لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك كان ايجابياً وأكد فيه حرصه التام على الوصول الى حل سياسي شامل في السودان.

من جهة أخرى التقى الليلة قبل الماضية في القاهرة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة السوداني ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي والصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني واستعرضا القضية السودانية على ضوء التطورات الداخلية والخارجية وأثنا على أهمية توحيد الرؤى من أجل دفع مسيرة الحل السياسي الشامل.

واتفق في إطار العلاقة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة على تفعيل نداء السودان الذي وقع بين الحزبين في الاول من مارس (اذار) الماضي وذلك من خلال تكوين لجنة تنسيق مشتركة.