مصادر أميركية وإسرائيلية تتحدث عن جهود مصرية لإنتاج صاروخ باليستي مداه 800 ميل

TT

واشنطن ـ يو.بي.آي: قال مصدر اميركي ان مصر تكثف جهودها لانتاج صاروخ باليستي يبلغ مداه 800 ميل ويعمل بأجهزة توجيه ومنظومات الكترونية من تصنيع كوريا الشمالية. وسيكون الصاروخ نسخة مصرية من صاروخ نو دونغ الكوري الشمالي.

وقال المصدر الاستخباراتي الذي رفض ان يذكر اسمه لــ«يونايتدبرس انترناشنال» ان مصر بصدد شراء 50 محركا لصواريخ نو دونغ في اطار محاولتها التسريع بانتاج هذه الصواريخ.

وقال محلل اميركي يبدو ان سلسلة من صواريخ نو دونغ ستنتج في وقت قريب نوعا ما.

وقال مصدر اسرائيلي ان برنامج تصنيع صاروخ نو دونغ انتقل من التصاميم الاساسية ومرحلة التطوير الى الانتاج الكامل.

واوضح مسؤول امني اميركي قائلا «كانت مصر تريد في البداية انتاج الصاروخ كله»، واضاف: ان القاهرة اقامت خطوط انتاج عاملة لتصنيع الاسطوانة او الصاروخ نفسه واجزائه الاخرى، ولكن مصر واجهت مصاعب في تصنيع الاجزاء الاكثر تعقيدا مثل المحركات فقررت شراءها من كوريا الشمالية.

وقال مصدر اسرائيلي اخر ان صاروخ نو دونغ المصري نموذج محلي يتضمن تكنولوجيا واجزاء كورية شمالية، ولكنه مصري في تصميمه من حيث الاساس. واضاف ان الصاروخ قادر على ضرب كل شيء جنوب بيروت.

ولكن توني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن انتقد مثل هذه الاقوال بشدة وقال «ان الاسرائيليين يجوبون واشنطن للتزمير حول هذا البرنامج (المصري) في محاولة لتعطيل او خفض المساعدات الاميركية لمصر».

وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) ان جهود مصر لا تشكل تهديدا لاسرائيل، مضيفا «انهم (المصريين) في الحقيقة تخلفوا اكثر فأكثر وراء اسرائيل من حيث النوعية العسكرية».

وقال الخبير في معهد بروكينز شبلي تلحمي: «ان المؤسسة العسكرية المصرية لا تريد الدخول في أي نزاع مع اسرائيل. وفي الحقيقة ان هناك مؤشرات الى اتساع الفجوة بين مصر واسرائيل. ويحاول الجيش المصري ببساطة الحفاظ على درجة من الفاعلية التي تمنحه قوة ضاربة في المنطقة».