الروس يهجامون الولايات المتحدة إلكترونيا

TT

تتعرض الولايات المتحدة الى عدد متزايد من هجمات الكترونية روسية تستهدف في صمت ملايين الصفحات التي تشتمل على المعلومات الاميركية الحساسة. ولعل اكبر ما يثير قلق الاميركيين ان المهاجمين الروس استطاعوا اختراق اجهزة الكومبيوتر التابعة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) خلال السنوات الثلاث الماضية. وبلغ الامر حده الاقصى في ابريل (نيسان) الماضي حين اكتشف فنيو الكومبيوتر العاملون في الادارة الاميركية ان كميات هائلة من الصفحات الالكترونية التي تتضمن معلومات عسكرية حساسة تتدفق باتجاه اجهزة الكومبيوتر الروسية.

واوضحت تفاصيل هذه الهجمات امس صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية التي نقلت عن الجنرال بروس رايت، من وكالة الاستخبارات الجوية، قوله «ان كمية سرقة المعلومات كانت تعادل ما يمكن ان تشمله كميات من اوراق الطباعة تفوق في ارتفاعها علو مسلة واشنطن» التي يبلغ ارتفاعها 169 مترا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الولايات المتحدة صارت تواجه خلال فترة ما بعد الحرب الباردة مثل هذه الاخطار الجديدة من روسيا والصين بشكل اساسي.

وتجد السلطات الاميركية صعوبة بالغة في مواجهة هذه الهجمات، اذ يصعب عليها حتى معرفة ان كان المهاجمون مراهقين هاوين أم ارهابيين محترفين ام يمثلون وكالات واجهزة تابعة لحكومات اجنبية. وهذا ما احدث انقساما كبيراً لدى المسؤولين الاميركيين ازاء الرد على هذه الهجمات، على الرغم من بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) تحقيقاته في القضية.