رفع الحصار عن الفلسطينيين مقابل عودة السفير المصري إلى تل أبيب

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن مصر وعدت بالتفكير في تسمية السفير المصري الجديد الى تل أبيب في حالة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وانسحاب القوات الاسرائيلية الى مواقعها قبل 28 سبتمبر (ايلول) الماضي، وذلك خلال اتصالات مصرية ـ اسرائيلية جرت في الأيام الماضية.

وكانت مصر قد وافقت على تعيين سفير اسرائيلي جديد لدى القاهرة، كما جرت اتصالات هاتفية بين ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس المصري حسني مبارك.

وأوضح مبارك في اجتماعه أمام الهيئة البرلمانية للحزب الوطني في مجلس الشورى منذ يومين أنه أكد لشارون ضرورة رفع الحصار وأن شارون وعده بذلك، كما أكد الرئيس المصري «استحالة أن يقبل الفلسطينيون بتسليم أراضيهم وأنهم لن يستسلموا، خاصة أهل غزة الأشداء الذين لن يفرطوا في حقوقهم مهما كانت الضغوط الاسرائيلية». وأوضح مبارك لشارون أن العنف لن يتوقف بين ليلة وضحاها وأن استمرار الاحباط الفلسطيني سيؤدي لانتشار العمليات الانتحارية والعنف المتبادل مما سيضر بمصالح الجميع.

وتجري وزارة الخارجية المصرية حالياً اعداد لائحة بأسماء مرشحين يصلحون سفراء جدداً لمصر في تل أبيب خلفاً للسفير محمد بسيوني الذي تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى بعد احالته الى المعاش من وزارة الخارجية وبعد أن خدم سفيراً لمصر لدى اسرائيل لمدة 18 عاماً.

وستعرض الأسماء على الرئيس حسني مبارك لاختيار السفير الجديد المرشح للمنصب خلفاً لبسيوني قريبا. وتميل الخارجية الى تعيين سفير من داخل السلك الدبلوماسي وليس من خارجه، خاصة أن بسيوني كان ضابطاً سابقاً في الجيش المصري بينما يتردد أن هناك اتجاها لتعيين سفير يملك خلفيات عسكرية ودبلوماسية في ذلك المنصب الحساس.